ارتفعت أسعار الألومنيوم بنسبة 35%، مقارنة بالعام الماضى؛ حيث قفزت أسعار الطن الخام إلى 72 ألف جنيه مرتفعة نحو 14 ألف جنيه، وفقاً لتصريحات شعبة الأدوات المنزلية فى الغرفة التجارية بالقاهرة.
أشارت الشعبة إلى أن ضعف القوة الشرائية تسبب فى ركود السوق وتراجع المبيعات بنحو 25%، مع غزو المنتجات التركية السوق المصرى، مطالبة بفرض رسوم إغراق على تلك المنتجات، خاصة فى الأوانى المنزلية المصنعة من الألومنيوم.
وقال محمد حسين، عضو شعبة الأدوات المنزلية بالغرفة التجارية، إنَّ أسعار الألومنيوم ارتفعت عن العام الماضى بنحو 40%؛ بسبب انخفاض نسبة الإنتاج المحلى، وقلة عدد المصانع التى أدت إلى عدم وجود منافسة، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار.
وأضاف «حسين»، أنَّ الإنتاج المحلى من الألومنيوم يبلغ نحو 70% رغم قلة عدد المصانع، وتستورد مصر 30% من الخارج خاصة دول السعودية والصين وتركيا، لافتاً إلى أن سوق الألومنيوم يشهد قلة المعروض مع زيادة الطلب.
وأوضح عضو الشعبة، أنَّ أسعار الأدوات المنزلية ارتفعت نحو 20%، مقارنة بالعام الماضى، نتيجة زيادة أسعار مواد الإنتاج والمستلزمات، مؤكداً أن الأسواق تشهد ركوداً؛ بسبب ارتفاع الأسعار مع ضعف القوة الشرائية للمواطنين، مقترحاً زيادة إقامة معارض ومنافذ بيع لانتعاش السوق المصرى.
من جانبه، قال عبدالناصر الباز، عضو شعبة الأدوات المنزلية بالغرفة التجارية، إنَّ حجم التداول المحلى بدأ فى الانخفاض؛ نتيجة ضعف القوة الشرائية؛ حيث إن المخزون الموجود من الأدوات المحلية فى مصر أكثر من احتياجات السوق المحلى بنحو 300%، أى يفوق متطلبات السوق، وأدى ذلك إلى انخفاض الكميات المستوردة؛ نتيجة زيادة المعروض المحلى منها، مؤكداً أن الأسعار لم تنخفض؛ حتى لا يتعرض التجار لخسائر. وأوضح عضو الشعبة، أنَّ أسعار الألومنيوم شهدت ارتفاعاً على ثلاث مراحل، الأولى بعد تعويم الجنيه، والثانية والثالثة نتيجة ارتفاع المحروقات، مؤكداً أن بعض المواد الأولية ارتفعت بنسبة 100%.
وتابع «الباز»، أنَّ الأدوات المنزلية شهدت ارتفاعاً نتيجة ارتفاع أسعار الوقود، بينما انخفض حجم المبيعات نحو 25%؛ بسبب ارتفاع الأسعار، ما أدى إلى حالة من الركود فى الأسواق، لافتاً إلى أن الشعبة تخطط لإقامة معارض ومنافذ بيع لانتعاش السوق وعودة حركة البيع مرة أخرى.
من جهته، قال شريف عبدالمنعم، إنَّ أسعار الألومنيوم انخفضت 3 آلاف جنيه فى البورصة العالمية، رغم ذلك لم تخفض شركة مصر للألومنيوم أسعارها، مبررة ذلك بسبب زيادة أسعار المحروقات، ورفع الدعم عن الطاقة وتكاليف العمالة والتشغيل العالية، مؤكداً أن الشركة رفعت أسعار الألومنيوم بعد زيادة أسعار المحروقات.
وأوضح «عبدالمنعم»، أنَّ الأسواق تشهد فجوة كبيرة فى الأسعار بين الإنتاج المحلى والمستورد، خاصة أن استيراد المواد الخام عالية التكلفة، ولذلك يفضل استيراد المواد الجاهزة، موضحاً أن نسبة المنتج المستورد فى الأسواق من السيراميك والكراميكا نحو 80% تركى و10% كورى و10% مصرى، لافتاً إلى أن الطن الخام وصل إلى 72 ألف جنيه بزيادة 14 ألفاً، مقارنة بالعام الماضى.
وطالب الحكومة ممثلة فى وزارة الصناعة والتجارة بفرض رسوم إغراق على المنتجات التركية التى بدأت تغزو السوق المصرى، وتهدد بالإضرار بالمصانع المحلية خاصة بعد انخفاض سعر الليرة التركية.
