قراءة إيجابية لمؤشر التوظيف للمرة الأولى منذ مايو 2015
ارتفع مؤشر مديرى المشتريات المُعد من قِبل بنك الإمارات دبى الوطنى، والخاص بقياس أداء القطاع الخاص غير المنتج للنفط إلى 50.5 نقطة فى أغسطس، مقابل 50.3 نقطة فى يوليو الماضى، ليستمر فى التوسع للشهر الثانى على التوالى لأول مرة منذ سبتمبر 2015.
وقال التقرير المنشور على الموقع الإلكترونى للبنك، إنَّ المؤشر اتجه للتوسع 3 مرات خلال العامين الماضيين، لكنه لم يلبث أن ينكمش لأقل من 50 نقطة خلال الشهر التالى له.
أضاف: «ثبات القطاع الخاص غير المنتج للنفط ربما يعنى أنه بدأ يتعافى نسبياً، رغم أن توقعاتنا كانت تشير إلى إمكانية عدم حدوث ذلك خلال العام المالى الحالى».
وارتفع الإنتاج إلى نقطة التعادل لأول مرة منذ أبريل الماضى عند 50 نقطة، فى الوقت الذى استمرت الطلبات الجديدة والتصدير فى التوسع.
رغم ذلك تراجع مؤشر الإنتاج المستقبلى إلى 60.7 نقطة، وهو أدنى مستوى له فى عامين، وتوقع 59.3% من المُستطعلين ثبات الإنتاج، و31% منهم تحسنه خلال الـ12 شهرً المقبلة، وتوقع 9.7% منهم فقط تدهوره بانخفاض واضح عن نسبتهم الشهر الماضى عند 18%.
وارتفعت نسبة تراكم الأعمال للشهر الثانى على التوالى، لترتفع إلى 51.5 نقطة، مقابل 51.2 نقطة الشهر الماضى.
وقال دانيال ريتشارد، محلل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إنَّ الإصلاحات الاقتصادية التى نفذتها مصر حفزت النمو الاقتصادى، رغم القيود التى فرضتها على القطاع الخاص.
لكنه أوضح أن بعض هذه التكلفة تحملها المستهلك، فجاء متوسط أسعار المنتجات 56.8 نقطة خلال العامين الماضيين، وسجلت 55 نقطة فى أغسطس الماضى.
وذكر أن رفع الدعم عن المحروقات مارس مزيداً من الضغط على الشركات، فارتفع مؤشر مدخلات الإنتاج إلى 76.5 نقطة فى يوليو الماضى، قبل أن يتراجع إلى 68.5 نقطة فى أغسطس.
وقال التقرير، إنَّ النقطة الأكثر أهمية جاءت من مؤشر التوظيف الذى سجل 51.7 نقطة، وهى المرة الأولى التى يتوسع فيها منذ مايو 2015، وأرجعت الشركات ذلك إلى ارتفاع الطلبات الجديدة.