وافقت المملكة العربية السعودية وروسيا على تمديد تعاونهما عام 2019 من خلال إدارة سوق البترول عن طريق تحالف “أوبك+” على الرغم من أن موسكو والرياض لم توافقا بعد على أي تخفيضات جديدة في الإنتاج.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تمديد تعاونه بعد اجتماع عقده أمس السبت مع ولى العهد السعودى الامير محمد بن سلمان، على هامش قمة “مجموعة العشرين” المنعقدة فى الارجنتين.
ذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن تعليقات الزعيمين تفتح الباب أمام إمكانية حدوث اتفاق في اجتماعات منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك”المقرر انعقادها فى فيينا الأسبوع المقبل.
وقال مندوبو “أوبك” إن القادة أعطوا موافقتهم السياسية للتوصل إلى اتفاق لكن يبقى الكثير من العمل بما في ذلك حجم أي خفض محتمل في الإنتاج.
وقال بوتين، للصحفيين بشأن تمديد اتفاق خفض الانتاج “لا يوجد قرار نهائي بشأن الاحجام لكننا سنعمل مع المملكة العربية السعودية على تمديد الاتفاق وأي رقم سيتم الاتفاق عليه سيكون بعد مراقبة وضع السوق وإمكانية التفاعل معه بسرعة”.
وفي الوقت نفسه ، أعلنت المملكة العربية السعودية أن الرياض وموسكو أجرتا محادثات في مدينة بوينس آيرس، فى الأرجنتين حول “إعادة توازن” سوق البترول.
ولكن رغم التقدم وتوسيع التعاون لم يقم أي من الرياض او موسكو بإعلان رسمي حول حجم الإنتاج.
وكانت شركة استشارية كبرى قد أخبرت وزراء منظمة “أوبك”بأن هناك حاجة إلى زيادة المعروض في السوق مع ضرورة خفض حوالى 1.3 مليون برميل يومياً من مستويات أكتوبر الماضى.
ولكن مقترحات المجموعة الاستشارية ليست ملزمة للمنظمة وغالبا ما يختار وزراء “أوبك” مسارًا مختلفًا ومع ذلك فإن الرأي القائل بأن سوق الامدادات أكثر من اللازم هو إشارة إلى أن المنظمة تضع الأساس للعمل.
وسوف تعقد “أوبك” اجتماعها في فيينا في السادس من ديسمبر الجارى لمناقشة خفض الانتاج بعد أن عانت أسعار البترول الشهر الماضى من أكبر انخفاض شهري منذ الازمة المالية العالمية في عام 2008.
وكشفت بيانات الوكالة الأمريكية انخفاض سعر خام برنت وهو المعيار القياسي العالمي بنحو الثلث من أعلى مستوى في أكتوبر بسبب ارتفاع المعروض من البترول الصخرى في الولايات المتحدة إلى جانب زيادة مستوى انتاج الخام من المملكة العربية السعودية وروسيا وسط تباطؤ نمو الطلب.
وتوقع مايك ويتنر، رئيس أبحاث السوق في “سوسيتيه جنرا ” انه سيكون هناك نوع من التخفيض ومع ذلك ، هناك قلق من أن التخفيضات لن تكون كبيرة بما فيه الكفاية.
وأنهى بوتين، والأمير محمد، سنوات من العداء بين أكبر مصدرين للبترول في العالم في عام 2016 وعملوا معا منذ ذلك الحين من خلال تحالف عرف باسم ” أوبك +” يضم أعضاء المنظمة بالإضافة إلى الدول غير الأعضاء مثل روسيا والمكسيك وأذربيجان وكازاخستان.