أعلنت إدارة الرئيس اﻷمريكي دونالد ترامب أنها ستمضي قدما في خططها الهادفة لتقديم جولة ثانية من المدفوعات للمزارعين المتضررين من الحرب التجارية الناشبة مع الصين.
وذكرت وكالة أنباء بلومبرج أن الإدارة اﻷمريكية أعلنت في يوليو الماضي تقديمها ما يصل إلى 12 مليار دولار كمساعدات للمزارعين بعد أن فرضت الصين تعريفات جمركية انتقامية على المنتجات الزراعية اﻷمريكية، بما في ذلك تعريفات بنسبة 25% على فول الصويا، بالإضافة إلى اتخاذ دول مثل المكسيك إجراءات تجارية ضد المنتجات الزراعية الأمريكية خلال العام الجاري.
وكتب ترامب في تغريدة له عبر موقع التغريدات القصيرة تويتر: “اليوم أفي بوعدي بالدفاع عن الفلاحين والمزارعين في بلادنا من الانتقام التجاري غير المبرر من الدول الأجنبية”.
وأضاف ترامب في تغريداته: “اقتصادنا أقوى من أي وقت مضى، ونحن نقف مع مزارعينا!”.
وأوضحت الوكالة اﻷمريكية أن المزارعين يشكلون جزءا من القاعدة الريفية التي ساعدت في دفع ترامب إلى البيت الأبيض، مضيفة أن الإدارة اﻷمريكية قدمت جولة أولى من المساعدات المباشرة تبلغ قيمتها 4.7 مليار دولار.
كان هناك حالة من عدم اليقين بشأن النشاط الزراعي، حيث كانت تدور هذه الحالة حول متى ستقدم الجولة الثانية من المساعدات وما إذا كانت ستقدم تلك المساعدات بالفعل، وذلك مع بدء انخفاض حدة التوترات التجارية بين واشنطن وبكين.
وقال نائب وزير الزراعة اﻷمريكي ستيف سينسكي، في تصريحاته في الأسبوع الماضي، إن وزارة الزراعة الأميركية كانت تعاني من خلاف بسيط مع مكتب الإدارة والميزانية اﻷمريكي بشأن المدفوعات، ولكن وزير الزراعة سوني بيردو سيناشد ترامب مباشرة بشأن المدفوعات.
وأوضح سينسكي أن مكتب الإدارة والميزانية كان يريد الانتظار لمعرفة ما إذا كان بعضا من هذا الانتقام قد انتهى.
وذكر سينسكي أن وزارة الزراعة اﻷمريكية أعلنت، الخميس الماضي، شراء الصين لنحو 1.1 مليون طن من فول الصويا اﻷمريكي، مقارنة بكمية تتراوح بين 30 مليون و35 مليون طن سنويا في الوضع الطبيعي، مما يدل على الحاجة لتقديم جولة ثانية من المساعدات.
وأكدت وزارة الزراعة الأمريكية، أمس اﻷثنين، خططها السابقة بإنفاق 1.2 مليار دولار على المنتجات الزراعية لتعزيز اﻷسعار، بجانب خططها لمواصلة الشراء طوال عام 2019، كما أنها أكدت أيضا على أهدافها بإنفاق 200 مليون دولار لتشجيع الصادرات الزراعية.