أوضح تقرير صادر عن معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالى، تقديم الصين تمويلاً بقيمة 36 مليار دولار لصالح أكثر من ربع محطات الطاقة العاملة بالفحم التى تم الإعلان عنها خارج البلاد فى العام الماضى، ما يعرض سمعة الطاقة النظيفة بالصين للخطر، فالمؤسسات الصينية تمول المشاريع التى تستخدم الفحم فى الأسواق الناشئة.
وقالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، إنه فى ظل خفض أو إيقاف المصارف الإنتمائية لاستثماراتها فى مشروعات الطاقة العاملة بالفحم، برزت الصين كمقرض رئيسى لمثل هذه المشروعات، ما يضع سياساتها الدولية فى موقع تعارض مع أجندتها المحلية لخفض استخدام الفحم، والحد من انبعاثات الكربون، وتعزيز الاستهلاك من الطاقة المتجددة.
وقالت ميليسا براون، المؤلفة المشاركة فى التقرير: «نحن فى مرحلة حاسمة؛ حيث انتقل بقية العالم إلى استثمارات الطاقة المتجددة، ولكننا نلاحظ تمسكاً بالأنماط القديمة لاستخدام الفحم- أنماط الجيل السابق- ودعم المؤسسات الصينية لهذه اﻷنماط».
وأوضحت الصحيفة، أن الصين خفضت قدرتها على إنتاج الصلب والصناعات التى تعمل بالفحم فى العامين الماضيين من خلال إغلاق المرافق القديمة، ووضع حد لهذه اﻷنشطة الملوثة. وانخفض استهلاك الفحم فى الصين بشكل مطرد منذ عام 2013، باستثناء القفزة قصيرة الأجل التى شهدها فى نهاية عام 2018؛ حيث رفعت البلاد حجم النشاط الصناعى لتعزيز الناتج الاقتصادى.
واتخذت الصين، أيضاً، دور القيادة فى محادثات المناخ العالمى، التى صممت خصيصاً من أجل خفض الانبعاثات الكربونية، لتشغل الفراغ الذى تركته إدارة الرئيس اﻷمريكى دونالد ترامب، الذى وصف ظاهرة الاحتباس العالمى بالخدعة.
وانتقلت بعض خطط خفض الانبعاثات إلى خارج الصين لتصل إلى الدول النامية، خاصة تلك الدول التى تشارك بشكل رسمى فى مبادرة الحزام والطريق.