محلل: الهواتف الجديدة لمحة عن المستقبل أكثر منها منتجات عملية
لا يمكننا لوم “سامسونج إلكترونيكس” و”هواوى تكنولوجيز” على إطلاق هواتف بشاشات قابلة للطي بقيمة 2000 و2600 دولار على التوالى، ولكن يقول تيم كالبان، كاتب مقالات رأى فى وكالة أنباء “بلومبرج”، ويغطى الشئون التكنولوجية، إنه على رغم من روعة الشاشات القابلة للطي فإنها تشبه السيارات التي تنتجها بعض شركات السيارات الكبرى والتى لا تتحول على الأغلب إلى منتجات دائمة وعملية، ولكن لمجرد ان تثبت لنا هذه الشركات ما هى قادرة على صنعه.
وأضاف أن قطاع التكنولوجيا يتحرك بسرعة كبيرة للغاية لدرجة أن المطورين لا يكون لديهم عادة الوقت الكافي لطرح منتجات تستهدف استعراض المستقبل بدلاً من قيادة المبيعات، ولكن “جالاكسي فولد”، و”مايت أكس” يقومان بهذا الدور، ولكن الفرق أن الشركتان تريد توفيرهم للبيع، ولهذا تعد أسعارهم فلكية.
وتعود هذه الخطوات الجريئة لإطلاق منتجات عالية السعر إلى نجاح “أبل” في طرح أجهزة “آى فون” باهظة الثمن، وفي الواقع، كانت ترتفع الأسعار في القطاع قبل أن يندهش العالم من فكرة إنفاق 1449 دولاراً على هاتف ذكي مصمم للمستهلكين.
ورغم أن هواوى لديها سمعة بإنتاج أجهزة رخيصة، فقد قادت الشركة الصينية اتجاه ارتفاع الأسعار فى 2015 مع صعود متوسط سعر موديلاتها بنسبة 17% في ذلك العام، ثم لحق بها بقية السوق مع قفزة الأسعار بنسبة 10% في العامين التاليين.
وفي الوقت الذي يكون فيه سوق الهوانف الذكية في ركود، تحتاج الشركات لإيجاد شيء لإثارة حماسة الجمهور، ويكثر الحديث عن الجيل الخامس من شبكة الإنترنت، ولكنه بالكاد يفيد قطاع الهواتف الذكية ويستهدف بقدر أكبر انترنت الأشياء مثل السيارات.
وقال الكاتب، إن أغلب الناس سعداء بهواتفهم الذكية الحالية ذات حجم الشاشة البالغ 6.5 بوصة، ولكن بفضل سامسونج وهواوي سوف نرى ماذا يحمل المستقبل للأشخاص ذوي الميزانيات المعقولة حالياً، ولكن عندما تقوم “أبل” بطرح هاتف قابل للطى – فى خلال تقريباً – سوف يصطف الناس للشراء.