قالت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية إن اقتصاد السويد تمكن من التعافي من انكماشه اﻷخير، والنمو بشكل يتجاوز التوقعات في الربع الرابع من العام الماضي.
ووفقا لمكتب الإحصاءات السويدي، ارتفعت نسبة النمو الاقتصادي المعدلة موسميا بنسبة 1.2% في الربع الرابع على أساس فصلي، لتستطيع بذلك الدولة الشمال أوروبية إيقاف حالة الركود، التي عانت منها على مدى ربعين متتاليين، وتجاوز نسبة النمو البالغة 0.6% التي توقعها خبراء الاقتصاد ممن خضعوا إلى استطلاع الرأي الذي أجرته وكالة أنباء رويترز.
وأوضح مكتب الإحصاء أن اقتصاد السويد انكمش بنسبة 0.2% خلال الفترة بين شهري يوليو إلى سبتمبر الماضيين.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي للسويد بنسبة 2.3% على مدى عام 2018، مقارنة بعام 2017.
وجاء النمو الاقتصادي في الربع الرابع مدعوما بارتفاع إنفاق المستهلكين والصادرات، في حين أن الاستثمارات سجلت انخفاضا.
وقال أندرياس فالستروم، رئيس قسم التنبؤات لدى “سويد بنك”، إن أرقام النمو الاقتصادي اﻷخيرة كانت أعلى بشكل ملحوظ من مطالب البنك المركزي السويدي “ريكسبانك” وتوقعات “سويد بنك.
وأشار فالستروم إلى أن معظم المكونات الاقتصادية سجلت أداءا أفضل من المتوقع، وأبرزها استهلاك الأسر والاستهلاك الحكومي والصادرات، أما الاستثمارات الثابتة فقط سجلت أداءا أقل من التوقعات.
وأضاف الخبير الاقتصادي أن الأرقام الاقتصادية اﻷخيرة تدعم وجهة نظر “سويد بنك” بأن الارتفاع القادم في أسعار الفائدة سوف يكون في سبتمبر المقبل.