تقلصت شحنات الخام الأمريكى البحرية فى النصف الثانى من عام 2018 حيث قلّت شحنات البترول الصخرى إلى آسيا.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تحولت فيه أنظار الصين، أكبر مستورد للبترول فى العالم، عن الإمدادات الأمريكية مما يعنى أن الصادرات من ساحل الخليج تقتصر بشكل متزايد على الموانئ داخل حوض الأطلسى.
وتشترى المنطقة الأعلى استيرادًا للبترول كميات أقل من الولايات المتحدة وقت استبعاد الصين.
وكشفت بيانات شركة “برايمار” تراجع الشحنات الأمريكية مع تجنب المشترين فى الصين التعرض للبضائع القادمة من الولايات المتحدة بسبب احتمال استهداف البترول بالتعريفات وسط تصاعد التوترات التجارية بين بكين وواشنطن.
جاء ذلك رغم قيام بكين بإزالة البترول من قائمة السلع الأمريكية التى ستفرض عليها ضريبة فى أعقاب تهديد سابق بأن تفرض رسوم على واردات السلع.
وأوضحت وكالة أنباء “بلومبرج” أن الصين قامت بشراء رقم قياسى من الخام الأمريكى فاق 2 مليون طن مترى فى يناير 2018 فى حين انخفضت الواردات إلى “صفر” خلال الشهر نفسه من العام الجارى.
وأعلنت “برايمار” أنه مع تراجع اهتمام الصين بالخام الأمريكى فإن حصة آسيا من إجمالى الصادرات البحرية الأمريكية تراجعت بالمقارنة مع مشتريات بكين من منتجين آخرين مثل روسيا والمملكة العربية السعودية.
وزادت واردات الصين من السعودية وروسيا على الرغم من التخفيضات المتوقعة فى الإنتاج من قبل ائتلاف منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” لتقليص الوفرة العالمية.
وفى الوقت الذى استمرت فيه المصافى الآسيوية الأخرى فى اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان فى شراء الشحنات من الولايات المتحدة فإن مشترياتها لم تكن كافية لانتشال الركود الذى خلفه التوقف التام للواردات الصينية.