زادت صناديق التحوط من رهاناتها على ارتفاع أسعار خام برنت للأسبوع الثامن على التوالي فى أطول سلسلة ارتفاع أسبوعى منذ 2012 .
ولكن الحماس الزائد أثبت أنه في غير محله على الأقل في الوقت الراهن حيث سجل المؤشر الرئيس للأسعار خسارة أسبوعية للمرة الأولى منذ أوائل شهر فبراير الماضى بعد أن حذر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، منظمة “أوبك” من خفض الإمدادات وبيانات الاقتصاد الأمريكي التى جاءت دون التوقعات.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن أسعار البترول ارتفعت العام الجارى حيث قلصت روسيا ومنظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” الإنتاج لتعويض وفرة المعروض العالمي في حين عمدت العقوبات الأمريكية إلى عزل الموردين الرئيسيين إيران وفنزويلا.
ومع ذلك، ألقت النظرة الاقتصادية المتفاوتة والإنتاج الأمريكي الذي حطم الأرقام القياسية والمخاوف بشأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين بظلالها على معنويات المستثمرين.
وقالت تامار ايسنر، مديرة الطاقة والمرافق في شركة “ناسداك كوربوريت” الاستشارية ان ارتفاع الرهانات نوع من الدفع الفعلي على المدى القصير وسط بعض الإشارات التصاعدية البناءة في جانب العرض ولكن لا يزال ترامب، يقوم بكل شيء للدفع باتجاه انخفاض الأسعار”.
أوضحت الوكالة الأمريكية أن رهانات صناديق التحوط تشير إلى أنهم يعتقدون أن الصورة الأطول أجلاً ما زالت مشرقة.
يأتى ذلك بعد أن انخفض إنتاج “أوبك” بأكثر من نصف مليون برميل في فبراير وفقا لبيانات “بلومبرج”.
وفي غضون ذلك، سجل نشاط الحفر في الولايات المتحدة أدنى مستوى له خلال 9 أشهر الأسبوع الماضي حيث دفع المستثمرون الشركات إلى خفض الإنفاق وسط التوقعات غير المؤكدة.
وقالت اشلي بيترسن، كبيرة محللي سوق البترول في شركة “ستراتاس” للاستشارات في نيويورك “ما زلنا نرى أن الدليل بشان هذه المخاوف يتراجع مضيفًا إننا نحصل على الدليل الواقعي للسوق فى صورة إمدادات أكثر استقرارًا.