يوسف: السعر العادل لبرميل البترول فى الأسواق العالمية 60 دولاراً
تراجع المحادثات بين واشنطن وبكين بشأن النزاع التجارى تهدد طموح “أوبك”
ارتفعت أسعار النفط عالمياً لنحو 67.60 دولار للبرميل فى ختام تعاملات الأسبوع الماضى، مقارنة بـ 66.40 دولار فى بداية التعاملات، مدعومة بإعلان منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” تمديد خفض أنتاج النفط ليونيو المقبل وإلغاء الاجتماع المخطط له فى أبريل.
قال مدحت يوسف نائب رئيس الهيئة العامة للبترول الاسبق لـ”البورصة”، إن تراجع المحادثات بين واشنطن وبكين بشأن إنهاء النزاع التجارى القائم بينهما، وظهور بيانات فى السوق تتوقع تراجع الطلب على النفط تهدد طموح الدول الأعضاء فى “أوبك” بشأن تمديد تخفيض الإنتاج لحين استقرار الأسعار.
وأشار إلى أن السعر العادل لبرميل النفط 60 دولاراً للبرميل فى الأسواق العالمية، وأن ارتفاع سعر برميل البترول فى الأسواق العالمية يؤثر سلبياً على الدول المستوردة مثل مصر، فى زيادة فاتورة الاستيراد الشهرية.
وأشار تقرير صادر عن منظمة “الأوبك”، إلى أن نسبة التزام دول المنظمة بالتخفيض فى يناير الماضى بلغت 93%، بعد أن خفضت إنتاجها بنحو 890 ألف برميل يومياً، مقارنة بديسمبر، بناء على تقديرات الوكالات العالمية الست المعتمدة للتسعير لدى “أوبك”.
وأوضح التقرير أن السعودية أبلغت المنظمة رسمياً أنها خفضت إنتاجها إلى 9.75 مليون برميل يومياً، بواقع 718 ألف برميل يومياً، فى يناير عن مستواه في ديسمبر الماضي، وهو أقل بنحو مليون برميل يومياً عن نوفمبر، وخفضت الكويت إنتاجها فى يناير بنحو 141 ألف برميل يومياً إلى 2.71 مليون برميل يومياً، بحسب وكالات التسعير العالمية المعتمدة، وتعتبر هذه كمية أعلى من المفترض أن على الكويت تخفيضها، والبالغة 131 ألف برميل يومياً بحسب اتفاق “أوبك”.
وأكد يوسف، أن سعر برميل البترول لن يصل لـ70 دولاراً التى يسعى لها الأعضاء فى منظمة الأوبك حتى انعقاد اجتماعهم فى شهر يونيو المقبل لمناقشة تمديد اتفاق تخفيض الانتاج حتى نهاية عام 2019 .
وأوضح أن الدول الأعضاء فى أوبك لن تستطيع تحمل الاستمرار كثيراً فى تخفيضات إنتاج النفط فى السوق العالمى، ﻷنه يؤثر على عائداتهم الاقتصادية وعملائهم، وكانت أوبك أقرت اتفاقاً، بالتعاون مع عدد من أكبرالدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة، وعلى رأسها روسيا التى هى حالياً أكبر منتج للنفط في العالم، في شهر نوفمبر من عام 2016، يهدف إلى خفض الإنتاج بنحو مليون برميل ، ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في بداية العام الماضى، وفى وقت لاحق تم تمديده حتى نهاية العام الماضى.
وتراجعت مكاسب النفط بفعل وصول إنتاج الخام الأمريكي إلى مستوى قياسي مرتفع عند 12 مليون برميل يومياً وزيادة صادرات البلاد.