تجنبت السلع، الطريق الذى سلكته نهاية العام الماضى مما أدى إلى ارتفاع واسع النطاق في الأصول ذات المخاطر عام 2019.
وفى الأسبوع الماضى، وصل سعر خام برنت للعقود قصيرة الأجل إلى 70 دولارًا للبرميل ، في حين اخترقت أسعار خام الحديد 90 دولارًا للطن بسبب مخاوف من تقلص الإمدادات بعد إعصار قبالة غرب أستراليا واستمرار انخفاض الانتاج بعد كارثة انهيار سد البرازيل.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن السلع سجلت أفضل العوائد في الربع الأول، إلى جانب مكاسب الأسهم الأمريكية التى بلغت أعلى مستوياتها على الإطلاق بالاضافة إلى ارتفاع سوق الأسهم الصيني.
وكشفت بيانات “بنك أوف أمريكا ميريل لانش” أن السلع زادت بنسبة 16.6٪ في الربع الأول ، في حين ارتفعت الأسهم العالمية بنسبة 13.6٪ والسندات ذات العائد المرتفع زادت بنسبة 6.7٪ .
وأشارت الصحيفة البريطانية ، إلى أن مكاسب السلع زادت بعد مزاعم تفيد بتقلص النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين فضلاً عن التحولات في السياسة من البنوك المركزية الكبرى بما في ذلك الاحتياطي الفيدرالي.
ولكن الزيادات جاءت من قاعدة منخفضة بشكل غير عادي في أعقاب تراجع كبير في أسعار السلع الربع الأخير من العام الماضى.
وقال كولين هامليتون، المحلل لدى بنك الاستثمار الأمريكي:”لقد بدأنا العام الحالى في وضع سيء للغاية بالنسبة للعديد من أسواق السلع بعد أن كان هناك الكثير من عمليات التدمير الهائلة في عدد من السلاسل الصناعية العام الماضي”.
وارتفع مؤشر “ستاندرد آند بورز جولدمان ساكس” للسلع والذى يقيس عائدات قطاع السلع بنحو 16 ٪ في الربع الأول وهو أفضل ربع في نحو ثلاث سنوات بعد أكبر انخفاض شهده القطاع والذى بلغت نسبته 23 ٪ في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2018.
وإلى جانب الدفعة من هدوء توترات التجارة، تراجع تأثير جهود التحفيز الصينية إلى سلسلة التوريد العالمية مما عزز أسعار المواد الخام.
ويعمل صناع السياسة على تكثيف جهود التحفيز لمحاولة تعزيز الاقتصاد الصيني المتباطئ وسط تراجع النمو العالمي.
وقال هاميلتون، إنه لا يزال يرى “مجالاً للارتفاع” بعد تعافى السلع وتعطل الإمدادات ونمو جديد محدود متوقع ، مما يعزز التوقعات بالنسبة للسلع الفترة المقبلة.