تقترح إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ، فرض تعريفة جمركية على نحو 11 مليار دولار من الواردات من الاتحاد الأوروبي رداً على الضرر الذي تقول الولايات المتحدة إنه ناجم عن الدعم الذي قدمته الكتلة إلى شركة “إيرباص” .
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن قائمة التعريفات تشمل سلعًا تتراوح بين الطائرات المروحية والجبن والنبيذ وبعض منتجات الملابس والدراجات النارية.
واستشهد مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة، بما توصلت إليه منظمة التجارة العالمية، من أن المساعدات المقدمة إلى شركة “إيرباص” قد تسببت بشكل متكرر في حدوث آثار ضارة على الولايات المتحدة الامريكية.
وأوضح المكتب أن حكومة ترامب، ستبدأ على الفور عملية بموجب المادة 301 من قانون التجارة لعام 1974 لتحديد منتجات الاتحاد الأوروبي التي قد تطبق عليها رسوم إضافية حتى يزيل الاتحاد الأوروبي هذه الإعانات لشركة صناعة الطائرات.
وقالت “بلومبرج” إن التحرك الأمريكي استفزازي على عدد من الجبهات حيث أعلنت واشنطن أنها ستفرض الرسوم الجمركية بموجب نفس القانون التجاري الذي استخدمته لتبرير الرسوم على الصين خلال العام الماضي.
ويأتي التهديد أيضًا في الوقت الذي يمر فيه أعضاء الاتحاد الأوروبي في المراحل الأخيرة من التفاوض بشأن شروط التفويض الممنوح للمفوضية الأوروبية، لبدء محادثات حول التعريفات الصناعية مع إدارة ترامب.
وأشارت الوكالة إلى أن الإجراء الجديد قد يزيد من تعقيد المحادثات بين واشنطن والاتحاد الأوروبى.
وعلى الرغم من أن الإجراءات المقترحة بسيطة نسبيًا مقارنة بالحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين حيث فرض الجانبان تعريفة على حوالي 360 مليار دولار من بضائع كل منهما في الأشهر التسعة الماضية إلا انها تمثل تصعيدًا كبيرًا في التوترات مع الاتحاد الأوروبي، الذي نفذ رسومًا انتقامية على 2.8 مليار يورو وهو ما يعادل 3.2 مليار دولار من الواردات الأمريكية بعد القيود التجارية التي فرضها ترامب، على منتجات الصلب والألومنيوم.
ويشكك بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي بقيادة فرنسا بالفعل في قيمة المفاوضات مع الولايات المتحدة والتي تم الاتفاق عليها في يوليو الماضي في محاولة من الاتحاد الأوروبي لتجنب تعريفة السيارات التي هدد بها ترامب، فى وقت سابق العام الماضى.
وقال روبرت لايتيزر، الممثل التجاري للولايات المتحدة، إن واشنطن نفذ صبرها وترغب الإدارة فى أن ترى نهاية لدعم الاتحاد الأوروبي غير العادل لشركة “ايرباص” في سوق طائرات الركاب ذات القدرة التنافسية العالية دوليًا.
وأضاف “هدفنا النهائي هو التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لإنهاء جميع أشكال الدعم غير المتسقة مع قواعد منظمة التجارة العالمية للطائرات المدنية الكبيرة”.
وفي بيان ، أعلنت “بوينغ” الأمريكية أن الشركة تدعم الممثل التجاري للولايات المتحدة وفريقه في جهودهم المستمرة لتسوية الجبهات في سوق الطائرات العالمية.
ومن جانبه أعلن مسؤول كبير في المفوضية الأوروبية، أن فرض تعريفات على 11 مليار دولار من الواردات يستند إلى تقديرات داخلية أمريكية لم تمنحها منظمة التجارة العالمية، ومبالغ فيه إلى حد كبير ولكن يمكن تحديد مقدار الانتقام المرخص به من قبل منظمة التجارة العالمية، فقط.