يشهد السوق العقارى حالة ترقب بعدما أفصح صندوق النقد الدولى عن تقرير المراجعة الخامسة لصندوق النقد الدولى، والذى أكد اعتزام الحكومة رفع الدعم عن المحروقات منتصف يونيو المقبل، وتوقع مسوقون عقاريون زيادة الإقبال على شراء العقارات خلال الربع الثانى من العام الجارى قبل الارتفاع المتوقع للأسعار عقب تحرير سعر الوقود.
وقال أسامة المنشاوى، رئيس شركة ديارنا للتسويق العقارى، إن أسعار العقارات ستزيد بعد قرارات رفع الدعم عن الوقود، والذى سيؤثر على حركة المبيعات بالفعل قبل وبعد تنفيذ القرار.
وتوقع ارتفاع أسعار العقارات بنسبة من 5 إلى %10، خاصة وأن السوق يترقب فترة نشاط كبيرة اعتماداً على عودة المصريين من الخارج وهى الفترة التى تشهد تزايد حركة المبيعات، واعتبر المنشاوى أن عدد كبير من العملاء سيلجأون لشراء وحدات سكنية تفادياً لزيادة متوقعة فى أسعار العقارات كنتيجة حتمية لرفع الدعم عن المحروقات.
وأوضح المنشاوى أن الأنظار ستتجه إلى العاصمة الإدارية بعد حملات التسويق الكبيرة خاصة من قبل الحكومة وكذلك مدينة العلمين الجديدة ومنطقة الساحل الشمالى.
وتابع: «السوق يتجه نحو زيادة فى المبيعات بعد فترة ركود وتباطؤ سيئة بدأت من الربع الأخير فى عام 2018، وحتى نهاية يناير الماضى غير أن التحسن بدأت تدريجيا منذ بداية فبراير».
لكن هانى عبدالحكم، العضو المنتدب بشركة «بى تو بى للاستثمار والتسويق العقارى»، استبعد زيادة أسعار الوحدات العقارية فى الفترة المقبلة، حتى مع زيادة أسعار الوقود، وعدد كبير من المطورين العقاريين يرون أن تباطؤا فى السوق.
أضاف أن عددا من المطورين لجأوا إلى تقليص مدة السداد مرة أخرى حتى لا يتحمل العميل أعباء الفوائد لعدد سنوات أكبر مما يزيد من سعر الوحدة بشكل عام.
أوضح عبدالحكم، أن حركة المبيعات فى السوق شهدت ارتفاعاً بعد انتهاء معرض «سيتى سكيب»، خاصة فى قطاع العقار التجارى والإدارى والطبى.
وقال إن مبيعات القطاع السكنى ستشهد زيادة كبيرة خاصة بعد شهر رمضان، اعتماداً على عودة المصريين بالخارج وفترات الأجازات التى تعتبر فترة رواج ونشاط فى السوق العقارى من كل عام، وخاصة فى الساحل الشمالى والعلمين الجديدة.
وقال محمد على، مدير إدارة المبيعات بشركة «إيرا للتسويق العقارى» إن السوق سيشهد رواجاً ونشاط فى حركة المبيعات بعد انتهاء شهر رمضان وهى الفترة التى تعتبر ذروة الموسم والتى تستمر إلى نهاية شهر أكتوبر من كل عام.
أضاف «الأمر قد يبدو مختلفاً هذا العام، خاصة بعد تحديد موعد رفع الدعم عن الوقود فى منتصف يونيو، وربما يبدأ نشاط المبيعات قبل حلول شهر رمضان تجنباً لزيادات متوقعة فى الأسعار، حتى لو كانت تلك الزيادات طفيفة لن تؤثر بشكل كبير على سعر الوحدة ككل».
أشار إلى أن وحدات الإسكان المتوسط والتى تبدأ من 700 ألف و 1.2 مليون جنيه ستشهد حركة مبيعات متزايدة الفترة القادمة وقبل تحرير سعر الوقود، لأنه فى الغالب سيكون شراء بغرض السكن، وتوقع أن يحظى الساحل الشمالى بمبيعات كبيرة تزامناً مع موسم عودة المصريين من الخارج، وهذا الزيادة ستظهر بشكل أكبر بعد انتهاء شهر رمضان ومع اقتراب موعد تحرير سعر الوقود.
كتبت – نهى عاشور