تسعى إندونيسيا إلى جذب الاستثمارات من شركة «رينو» و«فولفو» لتصنيع السيارات الكهربائية؛ حيث تستهدف البلاد إنتاج %25 من إجمالى المركبات فى صورة سيارات كهربائية بحلول عام 2030.
وقال هارجانتو، المدير العام لآلات والنقل والإلكترونيات فى وزارة الصناعة، إنَّ الحكومة طلبت من شركتى «رينو» و«فولفو» النظر فى بناء مصانع أو وحدات تجميع فى أكبر سوق للسيارات فى جنوب شرق آسيا حيث تتطلع إلى إنتاج 750 ألف سيارة كهربائية بحلول عام 2030.
وأضاف أن إجمالى إنتاج السيارات فى البلاد سيزيد بأكثر من الضعف ليصل إلى 3 ملايين وحدة خلال هذه الفترة.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن الرئيس الإندونيسى جوكو ويدودو، وعد بتقديم حوافز ضريبية لجذب الاستثمارات الأجنبية فى السيارات الكهربائية، بينما جعل من المكلف أيضاً شراء سيارات تعمل بالوقود الأحفورى لأجل إنقاذ البلاد عن طريق تقليل الاعتماد على واردات الخام التى تبلغ قيمتها حوالى 798 تريليون روبية وهو ما يعادل 56 مليار دولار.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أبدت فيه شركتا «هيونداى» و«فولكس فاجن» اهتماماً بتصنيع السيارات الكهربائية، بينما يقوم تحالفات من الشركات الصينية والإندونيسية ببناء مصنع للبطاريات.
وقال هارجانتو، إن الاحتياطيات الوفيرة من خام النيكل وهى مادة خام رئيسية فى البطاريات الكهربائية ميزة ترغب إندونيسيا فى الاستفادة منها لتطوير صناعة السيارات الكهربائية.
وبدأت إحدى الشركات بالفعل العمل على إنتاج المواد الخام للبطاريات الكهربائية. وأشار إلى أنه بمجرد إنشاء منشأة لإنتاج البطاريات سيكون من السهل جذب الشركات المصنعة للسيارات.وقال هارجانتو، إن التجميع أمر سهل لذا يجب أن نتمسك بالصناعة الأولية؛ حيث نرغب فى إنتاج المكونات فى الداخل ولهذا السبب نحن نبحث عن صانع للبطاريات حيث نمتلك المواد الخام.
وأعلنت «بى تى بى» شركة الطاقة المملوكة للدولة عن خطط للبدء فى إنتاج البطاريات الكهربائية، بينما ستبدأ بعض الشركات المحلية الأخرى فى إضافة السيارات الكهربائية إلى أسطول مركباتها الخاصة من العام الجارى.
وتعمل الحكومة على وضع مجموعة من القواعد الجديدة للترويج للسيارات الكهربائية؛ حيث من المتوقع أن تقدم حوافز ضريبية ورسوماً أقل يقابلها غرامات على المركبات التى تنتج المزيد من الانبعاثات.
وأوضحت «بلومبرج»، أن الحكومة قد تمنح لصناعة السيارات فترة سماح تصل لمدة عامين من أجل الامتثال للوائح الجديدة.
وقال هارجانتو، إن إندونيسيا تسعى لإنشاء صناعة سيارات كهربائية من أجل تعزيز صادراتها المتدهورة مؤكداً أن توقيع اتفاقية تجارة حرة مع أستراليا فى مارس الماضى سيسمح للبلاد بتصدير السيارات معفاة من الرسوم الجمركية.