علقت شركة “تسلا موتورز” اﻷمريكية و”باناسونيك” اليابانية خططهما بشأن توسيع الطاقة الإنتاجية لمصنعهما اﻷمريكي، البالغ حجمه 4.5 مليار دولار، في ظل حالة عدم اليقين التي تدور حول الطلب على السيارات الكهربائية.
وقالت وكالة أنباء بلومبرج إن الشريكين كانا يعتزمان رفع الطاقة الإنتاجية لمصنع “جيجا 1”، وهو أكبر مصنع لصناعة بطاريات الليثيوم-أيون للمركبات الكهربائية، بنسبة 50% بحلول عام 2020، ولكن المشاكل المالية قد أجبرتهما على إعادة التفكير في اﻷمر.
وتعتزم باناسونيك أيضا تعليق الاستثمار المخطط له في مصنع “تسلا” للبطاريات والسيارات الكهربائية في مدينة شانغهاي، وبدلا من ذلك توفير الدعم الفني وعددا صغيرا من البطاريات من مصنع “جيجا 1”، كما ستدرس الشركة إمكانية ضخ استثمارات إضافية بالتعاون مع تسلا.
وقالت بلومبرج إن المتحدث باسم شركة “تسلا” لم يتمكن من التعليق على قرار تعليق الإنفاق.
وقال المحلل سفين ديرمير، إن بيئة تسلا تزداد صعوبة، وهناك علامات استفهام حول قدرة الشركة على تحقيق أرباح مستدامة، في الوقت الذي يقوم فيه كبار المصنعين الآخرين بإعداد تشكيلة خاصة بهم من السيارات الكهربائية وفي ظل قدرتهم على تمويل بطاريات السيارات الكهربائية ذات العائد المادي الأعلى من محركات احتراق السيارات.
وكانت قوة “تسلا” المالية تشكل مصدر قلق للمستثمرين، فقد سددت الشركة سندات قابلة للتحويل بقيمة 920 مليون دولار في فبراير الماضي، وحذر الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك من إمكانية خسارة صانع السيارات للأموال خلال الربع الأول المنتهي منذ بضعة أيام، هذا فضلا عن وجوب دفع سندات بقيمة 566 مليون دولار في نوفمبر المقبل، ولكن “تسلا” قالت إن لديها مالا يكفي لسداد كافة التزاماتها المتعلقة بالديون.