رابطة التجار: اشترينا بالسعر القديم ونسبة الانخفاض غير مؤثرة
حالة من الترقب تسيطر على سوق السيارات فى مصر خلال الربع الثانى من عام 2019 الذى شهد توترات كثيرة فى السوق، ومع انخفاض سعر الدولار بنسبة 4.2% منذ يناير الماضى ليصبح سعره 17.21 جنيه نهاية الأسبوع الماضى، بدأت أصوات المستهلكين تعلو مُطالبة بانعكاس هذا الانخفاض على أسعار السيارات.
وفى الوقت نفسه بدأت بعض الشركات فى الإعلان عن عروض ترويجية على بعض العلامات التجارية، وربطها البعض بالسعر الجديد للدولار، فى حين يرى مجموعة من التجار وخبراء السيارات، أن انخفاض سعر الدولار طفيف جداً وغير مؤثر، وحتى فى حالة تأثيره لن يظهر ذلك على السوق بهذه السرعة؛ لأن السيارات المتواجدة فى السوق بالفعل مدفوع ثمنها بالسعر القديم.
وقال اللواء رأفت مسروجة، خبير السيارات والرئيس الشرفى لـ”الأميك”: “سعر السيارات يجب أن ينخفض بنفس نسبة انخفاض سعر الدولار بالكامل، وإذا انخفض الدولار بنسبة 5% فيجب أن تنخفض السيارات بنفس النسبة، وذلك على عكس الجمارك التى لا يترتب على انخفاضها أى تراجع فى الأسعار”.
وشدد “مسروجة” على ضرورة اتخاذ التجار والموزعين خطوات فعلية لخفض أسعار السيارات نتيجة انخفاض سعر الدولار حتى لو كان هذا الانخفاض طفيفاً.
أوضح أن التجار لم يلجأوا لخفض أسعار السيارات حتى الآن؛ لأن السيارات التى لديهم فى المعارض والمخازن مدفوع ثمنها بالسعر القديم للدولار، وبناءً عليه فإنهم فى انتظار بيعها وشراء سيارات بالسعر الجديد ثم خفض أسعارها فى السوق.
أشار إلى أن سوق السيارات بدأ أخيراً فى التحرك بعد حالة من الركود التى أصابته منذ بداية عام 2019 وفى حالة انخفاض أسعار السيارات سيتحسن الموقف كثيراً.
وقال أسامة أبوالمجد، رئيس رابطة تجار السيارات، إنَّ الانخفاض فى سعر الدولار لن يكون ملموساً ويشعر به مستهلكو السيارات فى مصر إلا فى حالة الانخفاض بدرجات كاملة، فمثلاً إذا انخفض سعره من 17 جنيهاً إلى 16 جنيهاً سيكون له تأثير على سعر السيارة.
أضاف أن القفزة التي حدثت فى سعر الدولار بعد تحرير سعر الصرف كان لها تأثير سلبى كبير على سوق السيارات، وبالتالى فالسوق بحاجة إلى انخفاض كبير مقابل ذلك الارتفاع؛ لكى تتأثر أسعار السيارات وتنخفض بالقيمة التى يشعر بها المستهلك فعلياً.
أوضح “أبوالمجد”، أن التخفيضات التى أعلنتها بعض الشركات، مؤخراً، على بعض العلامات التجارية ليس لها علاقة بانخفاض سعر الدولار ولكنها مجرد عروض ترويجية تتعلق بالتنافسية بين الشركات.
وتوقع انتعاش مبيعات سوق السيارات خلال الربعين الثانى والثالث من عام 2019.
واتفق معه في الرأى اللواء حسين مصطفى، خبير السيارات، وقال إن العروض الترويجية التى أعلنتها بعض الشركات تعد مؤقتة من أجل جذب العميل لسوق السيارات مرة أخرى.
أضاف أن سوق السيارات لم يتأثر بانخفاض سعر الدولار حتى الآن؛ لأنه انخفاض طفيف.
أشار إلى أن انخفاض سعر الدولار يكون له تأثير على خفض قيمة الفاتورة، وقيمة الجمارك المدفوعة، وضريبة الجدول، وضريبة القيمة المضافة ورسم التنمية، ولكن هذا التأثير لم يظهر بعد على سوق السيارات؛ لأن هذه السيارات تم دفع ثمنها منذ 4 أشهر تقريباً، لذلك فإن التجار ملتزمون ببيعها استناداً للسعر القديم للدولار.
وتوقع عودة الحراك لسوق السيارات في مصر مع بداية فترة الصيف والإجازات وشهر رمضان، موضحاً أن هذه الفترة من العام بمثابة موسم لشراء السيارات.
وقال إن قرار شراء السيارات قرار فردى يتوقف على حاجة المستهلك لشراء سيارة أو تجديد سيارة في وقت محدد، وهذا القرار لا يتوقف على حملات مقاطعة.
أضاف أن حملة “خليها تصدى” كان لها تأثير لفترة محدودة على ركود سوق السيارات، ولكن حين تلح الحاجة على العميل سيقوم بعملية الشراء، والدليل على ذلك أن عمليات البيع فى سوق السيارات لم تتوقف.
كتبت- نور أحمد