فى الوقت الذى تسعى فيه الصين للهيمنة على مستقبل السيارات الكهربائية، من المرجح أن يفرض الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الحواجز التجارية التى تستهدف هذه التكنولوجيا فى شكل تعريفة جمركية جديدة صارمة ستضرب السوق الواعد فى الصين.
وتوقع مايكل دان، الرئيس التنفيذى لشركة «زوز جو»، أن يحتفظ الرئيس ترامب، بالتعريفات المفروضة على السيارات الكهربائية بأعلى مستوى ممكن.
أضاف أنه يمكنه أن يرى كل هذه التهديدات تضرب الصين التى ترغب فى التصدير إلى الولايات المتحدة، وأوضح دان، أن الحكومة الصينية تقوم فى الوقت الحالى بضخ 100 مليار دولار لتصبح رائدة فى مجال السيارات الكهربائية عالميًا.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن المستهلكون الصينيون اشتروا 1.2 مليون سيارة تعمل بالبطاريات العام الماضى مقارنة بحوالى 350 ألف سيارة عام 2017.
وأشار دان، إلى أن خطاب الحمائية فى الولايات المتحدة والذى أزعج الحكومة الصينية بقدر ما هز الأسواق يهدف إلى حماية الابتكار التكنولوجى فى الولايات المتحدة.
وقالت الوكالة الأمريكية، إنه من خلال التهديد بفرض تعريفة جمركية فإن هذا يخيف الصينيين، حيث تعد التعريفات تكتيكًا يهدف لتقويض ثقة رجال الأعمال والمستهلكين الصينيين العاديين.
وعلى خلفية صناعة السيارات الكهربائية المزدهرة فى الصين وضعت شركات صناعة السيارات العالمية خططًا لزيادة إنتاج المركبات الكهربائية فى البلاد بهدف تصديرها إلى أسواق أخرى.
وأعلنت شركة «بى إم دبليو» العام الماضى أنها تخطط لبيع أول سيارة رياضية كهربائية متعددة الاستخدامات بجميع أنحاء العالم بما فى ذلك أمريكا الشمالية بعد بدء الإنتاج العام المقبل.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تمتلك فيه العلامات التجارية الصينية المحلية أيضاً طموحات للتوسع فى الولايات المتحدة، وتخطط شركة “بيتون” الصينية للبدء فى تشغيل السيارات الكهربائية وبيع سيارة رياضية متعددة الاستخدامات تبلغ قيمتها 45 ألف دولار أمريكى فى الولايات المتحدة عام 2020.
وكشفت الوكالة الأمريكية أن صادرات السيارات الصينية كانت متواضعة إلى حد كبير فى الوقت الحالى.
وفى الوقت الذى يتم فيه بيع أكثر من 28 مليون سيارة فى الصين سنوياً لم تصدر البلاد سوى 1.2 مليون سيارة عام 2018 بما فى ذلك 147 ألف سيارة تعمل بالطاقة المتجددة وفقًا لجمعية سيارات الركاب الصينية، وكانت صادرات مركبات الطاقة المتجددة إلى الولايات المتحدة أقل من 10 آلاف وحدة العام الماضى.
واندلعت التوترات التجارية مجددًا بين الولايات المتحدة والصين بعد إعلان ترامب، المفاجئ على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، أنه يعتزم رفع الرسوم الجمركية على بضائع صينية بقيمة 200 مليار دولار إلى %25 مقارنة بنسبة %10 بحجة أن المحادثات التجارية بين البلدين تسير ببطء شديد.
وأوضح الرئيس الأمريكى أنه قد يفرض رسومًا على بضائع صينية بقيمة 325 مليار دولار وهى خطوة من شأنها أن تضرب جميع الواردات من الدولة الآسيوية تقريبًا.
وقال كبير المفاوضين التجاريين لترامب، إن الولايات المتحدة تخطط لزيادة الرسوم الجمركية على البضائع الصينية غداً الجمعة متهمة بكين بالتراجع عن الالتزامات التى تعهدت بها خلال المفاوضات التجارية بين البلدين.