مسروجة: قرارات الشراء مؤجلة.. وأتوقع إنفراجة بحلول النصف الثانى من 2019
السبع: الشركات تمتلك خططاً بيعية وتسويقية لم يتم الإعلان عنها حتى الآن
سعد: “خليها تصدى” لم تسبب أى تراجع وأسعار البنزين بلا تأثير
قال المهندس رأفت مسروجة، الرئيس الشرفى لمجلس معلومات سوق السيارات “أميك”، إنه سيتحدث عن الربعين الأول والثاني مجتمعين، إذ ثمة احتمالية كبيرة لأن يشهد النصف الأول من 2019 انخفاضاً في المبيعات، نتيجة ما حدث فى شهرى يناير وفبراير، بجانب عدم التفاؤل بأى زيادات فى المبيعات قريبًا.
وأضاف أن المتوقع تحرك المبيعات فى النصف الثانى، لأن تراجع المبيعات فى الشهور السابقة ناجم عن تأجيل قرارات الشراء أملاً فى حدوث تخفيضات كبيرة.
ويرى مسروجة، أن حملة “خليها تصدى” انخفض تأثيرها بشكل كبير، لأن العملاء انتظروا فترة كبيرة أملاً فى انخفاض أسعار السيارات، ولكن لن يحدث انخفاض آخر فى أسعار السيارات، وأوصى مسروجة، شركات السيارات والموزعين، بطرح عروض ترويجية وتخفيضات، لتحريك عمليات البيع فى رمضان وتفعيل عمليات التقسيط للتسهيل على العملاء في الشراء واقتناص الفرص التي تقدمها الشركات.
أما مخاوف ارتفاع أسعار البنزين، فيرى مسروجة أن البنزين لا يؤثر بنسبة كبيرة على مبيعات السيارات، لأن الدراسات أثبتت منذ 15 عاماً عدم تأثير زيادة البنزين على المبيعات سواء على السيارات ذات المحركات الكبيرة أو ذات المحركات الصغيرة، وذلك يرجع الى تكلفة الاقتناء بالنسبة للبنزين غير الفعال بشكل كبير.
ويرى علاء السبع، عضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، انه قد يحدث تراجع في مبيعات السيارات خلال رمضان، وذلك يرجع إلى أولويات العملاء فى هذة الفترة من السنة، فبعض العملاء يؤجلون قرار شراء سيارة جديدة، موضحًا ان شهر رمضان من كل عام يشهد تراجعاً فى المبيعات بشكل كبير.
وأضاف أن حملة “خليها تصدى” لم تعد السبب الرئيسى فى تراجع المبيعات هذا العام، وإنما السبب الرئيسى هو عدم وجود سيولة كافية، وأوضح السبع، وجود العديد من الخطط البيعية والتسويقية لتحريك المبيعات فى رمضان، لكن لم يتم الإعلان عنها حتى الآن، متوقعاً ارتفاع المبيعات خلال النصف الثانى من رمضان، وحول المخاوف من تأثير زيادة اسعار البنزين، قال إنها قد لا تؤثر على المستهلك الحالى، ولكنها قد تؤثر بشكل اكبر على المستهلك المرتقب.
ومع نمو التكنولوجيا قد يجد المستهلك حلولا كثيرة لشراء سيارات اقل استهلاكا للوقود، لأن المستهلك دائماً يبحث عن التكنولوجيا الأكثر توفيراً له والمواتير المزودة بشاحن توربيني الاكثر توفيرًا للبنزين، فالمبيعات ستزيد على السيارات ذات المحركات الصغيرة بشكل أكبر، ولكن مسألة تراجع مبيعات السيارات بسبب أسعار البنزين غير مطروحة.
وقال خالد سعد، المدير العام لشركة بريليانس البافارية، إن “خليها تصدى” لم تتسبب فى أى تراجع فى المبيعات، وهناك زيادة بنسبة 10% عن الفترة المقابلة من العام السابق 2018، مضيفاً أن مبيعات رمضان فى الأعوام السابقة كانت منخفضة.
أضاف أن ارتفاع أسعار البنزين، لا يؤثر بشكل مباشر على مبيعات السيارات، لكنه قد يؤثر على استخدام الأفراد للسيارات لتوفير البنزين، ولكن من يريد شراء سيارة لا يفكر في سعر البنزين، ويؤكد العميد إبراهيم سعيد، المدير التنفيذي لأسواق السيارات المستعملة بالحى العاشر فى مدينة نصر، انخفاض مبيعات السيارات فى شهر رمضان.. وذلك يحدث سنوياً فى الشهر الكريم، نظراً لتغير الأولويات لدى الأسر.
فهناك التزامات مالية لشهر رمضان وللعيد، وتفضل الأسر عدم اتخاذ قرارات شراء للسيارات فى هذه الفترة.. علاوة على ذلك تأثيرات حملة “خليها تصدي” مازالت تلقى بظلالها على تأخر قرار الشراء، ويرى سعيد، أن السبب فى تراجع المبيعات فى سوق المستعمل، هو قلة السيارات المعروضة مما يؤثر بشكل كبير على الأسعار، فانخفاض عدد السيارات المعروضة يؤثر عكسياً فى الأسعار.. وبناءً على ذلك فالمتوقع زيادة عدد السيارات فى سوق “المستعمل” خلال رمضان مما قد يمكن العميل من الحصول على سيارة بسعر مناسب عن الشهور السابقة.
أضاف إبراهيم، أن أحد الأسباب الأكثر تأثيرا فى زيادة اسعار السيارات فى سوق المستعمل هي ظاهرة الوسيط، أو التاجر الذى يتحكم فى سعر السيارة المستعملة وذلك بعد تحديد النسبة الخاصة به، مما يتسبب فى زيادة سعر السيارة عن المعدل الطبيعى إذا تم بيع السيارة دون وسيط، متابعاً: “المشكلة التى يعانى منها سوق السيارات هي جشع التاجر”، ويتوقع العميد، أن يشهد النصف الثانى من 2019، حركة مبيعات للسيارات الجديدة حينما تستقر الأسعار فى سوق المستعمل.
وأشار إلى أن العلاقة بين أسعار البنزين وأسعار السيارت عكسية، فكلما زاد سعر البنزين، كلما تراجع سعر السيارة والعكس صحيح، ومن المتوقع ان تنخفض اسعار السيارات حال زيادة أسعار البنزين الفترة المقبلة، ويرى أسامة محمود، مدير التسويق بشركة “أوتو جروب”، أن المبيعات فى شهر رمضان من كل عام تكون عند تجار التجزئة، مستقرة إلى حد ما، والدليل على ذلك المبيعات أرقام مبيعات الأعوام السابقة.
لكن رمضان الحالى، شهد بعض العقبات المتفجرة منذ شهر يناير، بجانب إلغاء الجمارك على السيارات الأوروبية وقلة السيولة المالية والحملة التى ظهرت لمقاطعة شراء السيارات تحت اسم”خليها تصدى”، والتى أثرت بشكل كبير على مبيعات السيارات وخفضت الأسعار بشكل كبير.
وأشار أسامة، الى الانخفاض الكبير فى مبيعات الربع الأول من 2019 ، ثم الارتفاع الطفيف فى مبيعات الربع الثانى، متوقعاً استمرار المنحنى الصاعد الشهر المقبل.
وأضاف: “فى شهر رمضان، تتحرك المبيعات بشكل أكبر، نتيجة العروض البيعية والترويجية والحملات الإعلانية والدعائية”، مشيراً إلى أن مجموعة “القصراوى” أعلنت تخفيضات تصل الى 15% وخصوصاً على طرازات “بروتون”، إذ بلغت قيمة الخصم 40 ألف جنيه على “بروتون بريفى”، و15ـ 20 ألف جنيه على “بروتون إكسورا” الـ7 مقاعد، بجانب خصومات أخرى على موديلات 2019 نظراً لارتفاع المبيعات.
أما بالنسبة للزيادة فى أسعار البنزين، فيرى أسامة أن أي تحريك للأسعار قد تؤثر بالسلب على قرار شراء السيارات ويخفض حركة البيع بشكل كبير، وقد يكون هناك إقبال من العملاء على السيارات ذات المحركات صغيرة الحجم، لأنها أكثر توفيراً للبنزين والعزوف عن السيارات 2000 سى سى فما فوق وخصوصاً السيارات الرياضية SUV.
كتب – زمزم مصطفى