تريليون دولار خسائر الاقتصاد الأمريكى من اضطرابات التجارة على مدار العقد المقبل
حثت أقوى مجموعة أعمال فى الولايات المتحدة إدارة الرئيس دونالد ترامب، على إنهاء حربها التجارية مع الصين قائلة إن التعريفات تخاطر بتكليف الاقتصاد الأمريكى ما قيمته تريليون دولار على مدار العقد المقبل.
وفى خطاب شديد اللهجة إلى مكتب الممثل التجارى الأمريكى، تدعو غرفة التجارة الأمريكية، إلى إلغاء التعريفات الجمركية المفروضة على مدى العامين الماضيين؛ حيث أفادت بأن التعريفات المقترحة على 300 مليار دولار إضافية من الواردات الصينية من شأنها أن تزيد بشكل كبير من الضرر على المستهلكين والعمال والشركات الأمريكية.
ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن استراتيجية التعريفات التجارية أجبرت العديد من الشركات على رفع الأسعار وإعادة توجيه سلاسل التوريد الخاصة بها، ما أدى إلى تباطؤ العلاقات مع مجتمع الأعمال.
وفى الأسبوع الماضى، قامت 600 شركة بما فى ذلك عمالقة تجار التجزئة «وول مارت» و«تارجيت» بالتحذير من أن التعريفات المقترحة يمكن أن تؤدى إلى فقدان 2 مليون وظيفة وتكلف الأسرة الأمريكية العادية ألفى دولار.
وكشف العديد من استطلاعات الرأى، أن الحرب التجارية المتصاعدة أدت إلى انخفاض ثقة المدراء التنفيذيين فى مستقبل الاقتصاد الأمريكى للربع الخامس على التوالى.
وصرح جيمى ديمون، الرئيس التنفيذى لشركة «جى بى مورجان»، بأن الموجة القادمة من التعريفات الجمركية البالغة 25% ستزيد من خطر التراجع الاقتصادى.
وحذر جيمس جورمان، رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذى لبنك «مورجان ستانلى»، الأسبوع الماضى، من أن حرباً تجارية شاملة ستكون «كارثة» يمكن أن تدفع الولايات المتحدة إلى الركود.
وأوضحت الغرفة الأمريكية، أنها تشاطر الإدارة الأمريكية مخاوفها بشأن انتهاكات حقوق الملكية الفكرية الصينية ونقل التكنولوجيا، لكنها تصف سياستها المتمثلة فى فرض تعريفة أحادية الجانب على أنها نتائج عكسية.
وبدلاً من ذلك، حثت الغرفة الأمريكية، إدارة ترامب، على إعادة فتح المفاوضات مع بكين والعمل مع الحلفاء بهدف التوصل إلى اتفاق شامل وعالى المستوى وقابل للتنفيذ يضع حداً للتعريفة المطبقة بالفعل، ويحجب المزيد من الاضطرابات لتوفير سبل العيش لجميع الأمريكيين.