تختلف عملية تسويق العقارات التاريخية وفقاً لعدة متغيرات ففى حين تضيف الصفة التراثية ميزة تنافسية للعقار وتزيد من الطلب عليها وفرص بيعه بسهولة وتحقيق قيمة مرتفعة إلا أن حالة العقار الإنشائية يمكن أن تؤثر بالسلب على التسويق لصعوبة إجراء تعديلات عليه أو هدمه.
قال معاذ عيسى، خبير ومثمن عقارى، إن العقارات ذات الصفة التاريخية ولم تسجل بعد كأثر، لها ميزة مختلفة عن غيرها فى عملية البيع وفى سعرها، حيث يرتفع عليها الطلب من المشترين.
أضاف أن العقارات التاريخية لها عميل خاص فلكل منتج يطرح بالمزادات عميل مختلف، والخبراء المثمنون لديهم قدرة على تحديد ومخاطبة العميل المستهدف لكل عملية وكيفية التواصل معه ولكل منهم له طريقة ولغة مخاطبة خاصة.
أوضح عيسى أن أكثر المواقع التى توفر ميزة سرعة بيع العقارات التراثية هى مصر الجديدة ووسط البلد والدقى والزمالك وبعض المواقع الأثرية بالمحافظات ومنها الإسكندرية وبورسعيد.
أشار إلى أنه باع فيلا سكنية تاريخية لصالح بنك القاهرة، مازالت تحتفظ بقيمتها وحالتها، ورغم ارتفاع القيمة البيعية لها إلا أنها شهدت منافسة حادة من قبل المتزايدين.
وقال إنه باع أيضاً وحدة سكنية فى عقار قديم بميدان مصطفى كامل بمنطقة وسط البلد، على مساحة 400 متر مربع لصالح شركة الزيوت المستخلصة ومنتجاتها، وعلى الرغم من أنها كانت بحاجة لبعض عمليات الترميم إلا أنها سجلت سعر بيع مرتفعاً للمتر نتيجة الطلب عليها.
أضاف أن مبنى بنزايون بمحاظة بورسعيد، تم بيعه بالمشاركة بين وزارة قطاع الأعمال العام وشركة خاصة، وأكسبته صفته التاريخية وموقعه المتميزة، قيمة تنافسية كبيرة وسهولة فى البيع.
أوضح أن التميز التاريخى يكسب العقار فرص أكبر فى تحقيق قيم سعرية مرتفعة عند التسويق.
ويرى إبراهيم عارف الخبير والمثمن العقارى، إن العقارات التى تتمتع بطابع تاريخى من الصعب تسويقها أو بيعها عبر مزاد، نتيجة صعوبة هدمها أو إجراء تعديلات عليها.
وقال إن الوحدات السكنية والإدارية تختلف عن بيع العقار بالكامل، حيث تشهد إقبالاً بخلاف العقار الكامل الذى قد يكون مأهولاً بالسكان مع انخفاض القيمة الإيجارية ما يجعل الاستفادة منها صعبة جداً.
أضاف أن موقع العقارات الأثرية كمبانى وسط البلد يعد العامل الأساسى فى رفع قيمتها ولكن كثير منها متهالك ويحتاج لصيانات دورية بخلاف العقارات الجديدة والتى تتميز بمواقع أخرى فريدة، خاصة أن الموقع وحالة العقار من أهم العوامل المؤثرة فى المزاد.
أشار إلى أن العقارات التاريخية بأحياء الزمالك وجاردن سيتى وقصر النيل يكون الطلب عليها مرتفعاً بخلاف عقارات روض الفرج وشارع شبرا.
وقال إن قيمة العقارات التاريخية تكمن فى موقعها خاصة إذا كانت تتمتع بموقع متميز ما يجعلها فرصة للأنشطة التجارية والإدارية.
كتب: وليد فاروق