حصلت عوائد سندات الأسواق الناشئة على ضربة جديدة، بعد أن سجلت أفضل أداء خلال عقد من الزمان مع تحرك البنوك المركزية نحو المزيد من التسهيلات النقدية.
وقالت وكالة أنباء «بلومبرج»، إنه ينبغى على مديرى الصناديق التغلب على التوترات التجارية والجغرافيا السياسية التى يمكن أن تعرقل المسيرة.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن المستثمرين أعربوا عن تفاؤلهم بعد أن أشار بنك الاحتياطى الفيدرالى، إلى استعداده لخفض أسعار الفائدة، بالإضافة إلى إشارات البنك المركزى الأوروبى، بإجراء مزيد من التحفيز النقدى.
لكن خفف مديرو الأموال من توقعاتهم بحذر بشأن الاجتماع المزمع عقده بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ونظيره الصينى شى جين بينغ، فى قمة «مجموعة العشرين» المقرر انعقادها الأسبوع الجارى، وسط التوترات فى الشرق الأوسط.
وقال أنجوس بيل، كبير مديرى المحافظ فى ديون الأسواق الناشئة لدى «جولدمان ساكس» لإدارة الأصول والذى لا يتوقع حلاً للنزاع التجارى فى المستقبل القريب، «نحن نستعد لاستمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين ومدراء الأموال يتوقعون عوائد متوسطة للفترة المتبقية من العام الحالى فى سندات الأسواق الناشئة المقومة بالدولار الأمريكى».
وأوضحت شركة «يونيون إنفسنتنت»، أن هناك خطورة من تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران بعد سقوط طائرة أمريكية بدون طيار والهجمات على ناقلات البترول.
وفى خضم الشكوك التجارية قالت شركة «شرودر» لإدارة الاستثمارات، إنه ينبغى استفادة معظم مصدرى السندات من الشركات ذوى التصنيف الاستثمارى فى آسيا والأقل تأثراً بالنظر إلى أنهم ليسوا معرضين مباشرة للتجارة العالمية وسوف يستفيدون من الدعم القوى للسياسة الاقتصادية الصينية.
وعلى الرغم من تحقيق السندات الدولارية فى الأسواق الناشئة عائداً بنسبة %9 اعتباراً من 31 ديسمبر الماضى، وهو أعلى معدل فى أى فترة مماثلة منذ عقد من الزمن لا يزال العديد من المستثمرين يرون أن هذه الأصول سوف تستمر فى تحقيق نتائج جيدة رغم أن التيسير النقدى يضعف جاذبية الأصول ذات العوائد المرتفعة.
وقال أنجوس هوى، رئيس الائتمان الآسيوى وائتمان الأسواق الناشئة فى «شرودر لإدارة الاستثمارات»، إنه إذا واجهنا فترة من النمو الأبطأ فى الولايات المتحدة فإن بنك الاحتياطى الفيدرالى، سيخفض أسعار الفائدة، ولكن لن يكون هناك ركود أمريكى وهذا يعد بيئة جيدة عموماً لأصول الدخل الثابت فى الأسواق الناشئة.
وتوقع «هوى»، حدوث تصعيد فى الاحتكاكات مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020 وتركيز ترامب، على إعادة انتخابه.
وحذر ويليام غوه، محلل الدخل الثابت لدى «ليون جلوبال إنفيستورز» من التعرض للصين والمكسيك؛ بسبب المخاطر الرئيسية على المدى الطويل فى العلاقات مع الولايات المتحدة.
وأضاف أن المخاطر الرئيسية تتمثل فى المخاوف من حدوث العديد من الأحداث الجيوسياسية، وقد يكون هناك تصعيد على سبيل المثال فى حالة إيران.
وأشارت «بلومبرج» إلى أن قطاع التكنولوجيا بالصين وقع فى خضم التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، ما يجعل من الحكمة العزوف عن هذا القطاع.
وقال رافائيل ماريشال، مدير محفظة لدى «نيكو لإدارة الأصول»، إن البحث عن العائد سيكون أكبر فى النصف الثانى من 2019 متوقعاً أن تظل الرغبة فى المخاطرة ممتازة للأشهر الستة الأخيرة من العام.