أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة تربح فى حربها التجارية بعد يوم واحد من التوصل إلى هدنة مؤقتة مع الرئيس الصينى شى جين بينج، خلال قمة “مجموعة العشرين” باليابان.
وفى زيارة إلى كوريا الجنوبية عقب قمة “مجموعة العشرين” قال ترامب، فى مؤتمر صحفى، إن الاحتياطي الفيدرالى، “لم يساعدنا على الإطلاق أثناء الخلاف التجارى مع بكين ورغم ذلك نحن نربح، ونحن فائزين كبار لأننا أسسنا اقتصاداً لا يفوقه أحد”.
ولم يكشف “البيت الأبيض” حتى الآن عن تفاصيل ترتيب ترامب، مع شى، تاركًا عدم اليقين بشأن الطريقة التى ستمضى بها الدولتان فى حل نزاعهما التجارى.
وقال ترامب، بعد اجتماعات “مجموعة العشرين” إنه سيؤجل التعريفات المقررة على الواردات صينية بقيمة 300 مليار دولار إضافية إلى أجل غير مسمى مع السماح للشركات الأمريكية بمواصلة القيام ببعض الأعمال مع شركة “هواوى” الصينية.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن هذه الخطوة أثارت انتقادات فى الداخل حيث وافق العديد من أعضاء الكونجرس على تقييم الإدارة بأن “هواوى” تمثل تهديداً للأمن القومى.
وقال السناتور ماركو روبيو، أحد أعضاء الحزب الجمهورى من فلوريدا فى تغريدة على موقع التواصل الاجتماعى “تويتر”، إنه إذا وافق الرئيس ترامب، على إلغاء العقوبات الأخيرة ضد “هواوى” فإنه بذلك يكون قد ارتكب خطئاً كارثياً”، وبالإضافة إلى الموافقة على إعادة بدء المحادثات قال ترامب، إن الرئيس الصينى وافق أيضًا على أن بكين ستشترى كميات كبيرة من السلع الزراعية الأمريكية، ولكن تقارير وسائل الإعلام الرسمية الصينية بأن ترامب أفادت يأمل فقط فى أن تستورد الصين المزيد من السلع الأمريكية كجزء من هدنة الحرب التجارية.
ولم يقدم ترامب، مزيداً من التوضيحات بشأن اتفاقه مع شى، خلال الاجتماع مع رئيس كوريا الجنوبية مون جاى، حيث قال فى مؤتمر صحفى عندما سأل عن الصين “نحن هنا” مضيفًا: “أننا نجمع 25% على سلع بقيمة 250 مليار دولار والصين تدفع ثمنها”.
وأصر ترامب، على أن الصين تتحمل تكلفة الرسوم الجمركية التى فرضها على صادراتها إلى الولايات المتحدة ورفض إجماع الاقتصاديين على أن الضرائب تدفعها الشركات والمستهلكون الأمريكيون فى صورة أسعار أعلى.
وقال ترامب، إن الصين خفضت قيمة عملاتها من أجل دفع الرسوم الجمركية حيث تراجع اليوان مقابل الدولار في العام الماضي وهو الأمر الذى ساعد على تعويض بعض آثار تعريفة ترامب، لكن المسئولين الصينيين قالوا إن تخفيض قيمة العملة هو نتيجة لقوى السوق، ورغم ذلك امتنعت وزارة الخزانة الأمريكية، بقيادة ترامب، عن اتهام الصين بالتلاعب بعملتها بشكل مصطنع.
وأضاف ترامب: “بالإضافة إلى تخفيض قيمة العملة فقد قامت بكين أيضًا بضخ الكثير من الأموال فى نموذجهم الاقتصادى، ولكننا لم نفعل ذلك”.
وأشارت “بلومبرج” إلى أن الرئيس الأمريكى كثيراً ما يشكو من مجلس الاحتياطى الفيدرالى ورئيسه جيروم باول، لرفع أسعار الفائدة فى عام 2018.
وأوضح البنك الفيدرالى، بعد اجتماعات السياسة العامة في وقت سابق الشهر الماضى، أنه قد يفكر فى تخفيض أسعار الفائدة فى وقت لاحق من العام الحالى إذا تباطأ الاقتصاد.