خففت الهدنة التجارية بين الصين والولايات المتحدة التى تم التوصل إليها الشهر الماضى بعض التوتر وأعطت أسواق الأسهم أملاً فى أن السلام الدائم أصبح فى متناول اليد، ولكن مع استمرار فرض رسوم على مئات المليارات من الدولارات من البضائع واستمرار المناوشات الإقليمية المنفصلة، لا تبحث عن نهاية قريبًا في حروب التجارة العالمية.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أنه من المقرر أن تظهر آخر علامات التراجع فى آسيا فى وقت لاحق الأسبوع الحالى، حيث من المحتمل تراجع الواردات الصينية فى يونيو الماضى.
ومن المتوقع أن تظهر البيانات أنه بعد تقلص الواردات شهرياً منذ بداية العام باستثناء شهر أبريل وسط ضعف الاقتصاد المحلى وتخفيف الطلب الخارجى فمن المتوقع أيضًا أن تتقلص الصادرات فى يونيو.
يأتى ذلك فى الوقت الذى ينتشر فيه التباطؤ في جميع أنحاء المنطقة، حيث تضررت الصادرات اليابانية والتايوانية والكورية الجنوبية فى وقت تستخدم فيه اليابان سياسات التجارة الحمائية لتحقيق هدف سياسى.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن اليابان تفكر في إزالة كوريا الجنوبية من قائمة الدول الموثوقة التي تتلقى معاملة مفضلة للتصدير وهو آخر منعطف في عداء يرجع إلى أجيال تعود إلى استعمار شبه الجزيرة الكورية.
ونتيجة لذلك، خسرت شركة “سامسونج” الكورية الجنوبية حوالي 16 تريليون وون وهو ما يعادل 13 مليار دولا من قيمتها السوقية الشهر الحالى لأنها تعتمد على المواد اليابانية.
وعلى الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كان قرار اليابان سيؤدي إلى تعطيل التدفقات التجارية بشكل كبير إلا أنه يضيف إلى قائمة المخاطر المتزايدة بالفعل للشركات والمستثمرين.
وأشارت “بلومبرج” إلى أن صادرات فول الصويا فى الولايات المتحدة لن تصل إلى المستوى الذى سجلته قبل فرض الرسوم الجمركية على الصين، وتكافح الصناعة من أجل العثور على مشترين آخرين من أجل ملء الفجوة التى خلفتها الصين.