انكمش الاقتصاد السويدي بشكل غير متوقع الربع الثاني ما أثار المزيد من الشكوك حول خطط البنك المركزى لمواصلة رفع أسعار الفائدة.
أوضحت بيانات هيئة الإحصاء السويدية، تقلص الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.1% في الربع الثاني ليخالف توقعات الاقتصاديون الذين تنبأوا بتوسع يبلغ 0.3%.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن الانكماش الفصلي ناتج بشكل أساسي عن تراجع رأس المال الثابت والذي انخفض بنسبة 1.1%.
يأتى ذلك فى الوقت الذى انخفضت فيه الصادرات والواردات بنسبة 0.3% و 0.5% على التوالي في حين نما استهلاك الأسر بنسبة 0.6%.
وتأتي البيانات وكالة الإحصاء بعد أن أظهرت أرقام الربع الأول أن الاقتصاد نما بمعدل ثلاثة أضعاف ما كان متوقعًا في بداية العام.
وفي وقت سابق من الشهر الحالى أعلن البنك المركزى السويدى، أنه لا يزال يتوقع رفع أسعار الفائدة في نهاية العام أو أوائل العام المقبل على الرغم من أن العديد من الاقتصاديين يشككون في أنه سيكون قادرًا على القيام بذلك في ظل تباطؤ الاقتصاد.
وأظهر محضر الاجتماع أن صانعي السياسة أصبحوا غير متأكدين بشكل متزايد من الارتفاع المخطط له فى أسعار الفائدة حيث تستعد البنوك المركزية الكبرى في العالم لإضافة المزيد من التحفيز النقدى.
وأعلن البنك المركزى السويدى، أن بيانات الناتج المحلي الإجمالي كانت “مخيبة للآمال” حيث فقد الرقم الفصلي تقديراته للنمو بنسبة 0.4% بعد ان توقع البنك نموًل بنسبة 0.1%.
وأضاف أن انخفاض الاستثمارات كان أكبر مما توقع وكانت الاستثمارات الثابتة سلبية بالإضافة إلى الصادرات ونمو الواردات والاستهلاك العام الذى كان أضعف مما كان متوقعا.
وتشير البيانات إلى أن القوة في الاقتصاد السويدي تضعف مما يعد خبرا سلبيا للبنك المركزى حيث يضيف بعض المخاطر السلبية لتوقعات رفع سعر الفائدة في ديسمبر.