تستعد الإدارة الأمريكية لتقديم مهلة جديدة للشركات الأمريكية التي تبيع معدات لشركة “هواوى” الصينية، من أجل تخفيف التوترات مع بكين بعد تصاعد الحرب التجارية بين البلدين الشهر الحالى.
ونقلت صحيفة “فاينانشيال تايمز” عن مصادر على دراية بالأمر أن وزارة التجارة الأمريكية، تستعد لتمديد ترخيص مؤقت للشركات لأجل ممارسة الأعمال التجارية مع شركة “هواوى” لمدة 90 يومًا.
ولكن حتى الوقت الحالى لم تكشف الإدارة عن التفاصيل النهائية لتمديد التعاون مع الشركة الصينية .. لذلك يمكن أن تكون هناك بعض التغييرات على الإعلان.
أوضحت الصحيفة البريطانية، أنه من المحتمل تفسير قرار إتاحة مزيد من الوقت للمعاملات بين شركة “هواوى” والشركات الأمريكية كغصن زيتون من واشنطن إلى بكين، في الوقت الذي تحاول فيه إعادة المفاوضات التجارية إلى مسارها الصحيح بعد أسابيع مزعجة هزت الأسواق وزادت المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمى.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مطلع الشهر الحالى إنه سيفرض جولة جديدة من التعريفات الجمركية على الواردات الصينية اعتبارًا من سبتمبر المقبل.
ووصفت وزارة الخزانة، بكين، بأنها متلاعب بالعملة ما أثار الغضب ووعود الانتقام من الجانب الصيني.
وفي الوقت نفسه، وافقت الإدارة الأمريكية على بيع طائرات مقاتلة بقيمة 8 مليارات دولار إلى تايوان، مما زاد من خطر غضب بكين.
وأظهر ترامب علامات على الشعور بالقلق إزاء التأثير الاقتصادي للحرب التجارية مع الصين، وهو يتجه إلى حملة إعادة انتخابه عام 2020.
وقال الرئيس الأمريكى الأسبوع الماضي، إنه سيؤخر فرض الرسوم على جزء كبير من الواردات الصينية حتى ديسمبر المقبل لحماية موسم التسوق فترة أعياد الميلاد.
وخفف ترامب، من لهجته تجاه الصين قائلاً إنه سيجري فى القريب العاجل اتصالًا مع نظيره الصينى شي جين بينغ ، متوقعًا أن تكون الحرب التجارية قصيرة الأجل إلى حد ما.
وأوضحت “فاينانشيال تايمز”، ان تمديد فترة التعامل مع “هواوى” يعد انتصارًا لمجتمع الأعمال الذي ضغط بشدة من أجل المزيد من المرونة فيما يتعلق بالشركة الصينية.
وأضافت أن تمديد الرخصة للشركة الصينية، طريق وسط بين التنفيذ الكامل للحظر الذي تنادي به واشنطن، والسماح لها بالانهيار كلياً.
واقترح ترامب، أن إيجاد حل لشركة “هواوى” قد يكون جزءًا من عقد صفقة شاملة مع الصين بشأن التجارة.
ومن المتوقع أن يعقد كبار المفاوضين الأمريكيين والصينيين محادثات مباشرة في واشنطن أوائل سبتمبر المقبل، على أمل أن تسفر عن نتيجة أفضل من المحادثات الأخيرة التى عقدت في شنغهاي الشهر الماضي.