تستهدف شركة فارم فريتس المتخصصة فى إنتاج البطاطس نصف المقلية تحقيق نمو فى صادراتها بنسة 55% بنهاية العام الجارى أى مايعادل 1.5 مليار جنيه، مقابل 900 مليون العام الماضى، وذلك بدعم من البرامج الترويجية التى تنفذها الشركة داخل الأسواق التى تصدر لها.
قال أحمد صديق العضو المنتدب والمدير العام لشركة فارم فريتس بمصر، إن الشركة حققت نمواً كبيراً فى مبيعاتها على مستوى السوق المحلى والتصديرى خلال النصف الأول من العام الجارى، لتصل نسبة النمو فى صادراتها إلى 45%، والسوق المحلى إلى47%.
وأضاف صديق لـ”البورصة”، أن الطفرة الكبيرة التي حققتها الشركة ترجع إلى عدة أسباب أبرزها إضافة منتجات جديدة من البطاطس مطلع العام الجارى، بالإضافة إلى تكثيف الدعاية الإعلانية على مواقع التواصل الاجتماعى والمشاركة فى الأحداث المهمة، وكان آخرها كأس الأمم الأفريقية.
وأشار إلى أن مشاركة الشركة فى كأس الأمم الأفريقية انعكست إيجابياً على مبيعاتها خاصة فى السوق التصديرى، وتقدر الطاقة الإنتاجية للشركة بحوالى 100 ألف طن من البطاطس المصنعة سنويًا، ويتطلب إنتاج هذه الكمية نحو 220 ألف طن بطاطس خام.
وتصدر الشركة نحو 50% من حجم انتاجها لنحو 22 دولة، معظمها فى منطقة الشرق الأوسط، وأفريقيا، ويعتبر السوق الخليجى من الأسواق الواعدة والأكثر طلباً وتعتبر المملكة العربية السعودية، ودولة الكويت، والإمارات العربية المتحدة، وبعض الدول الأوربية هي أكثر الأسواق استهلاكًا للبطاطس.
وأوضح أن فارم فريتس تعد أكبر شركة مصدرة للبطاطس نصف المقلية فى مصر خلال العام الماضى 2018، وفقاً لتقارير الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات.
ولفت إلى أن فارم فريتس مصر، مسؤول عن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمنطقة التى تتمركز فيها ودخول أى أسواق أخرى يتطلب الترتيب مع الشركة الأم، وتابع: “أبرز العوامل التى تسببت فى زيادة المبيعات فى السوق المحلى هو تحسن قطاع السياحة مع بداية العام الجارى، وتغير الانماط الاستهلاكية للأسر، فبعد تمكين المرأة لجأت إلى الاعتماد على المنتجات السريعة فى تجهيز الطعام، وكان من بينها البطاطس نصف المقلية”.
وأشار إلى أن من بين المنتجات الجديدة للشركة هو منتج “Skin on”، وهو نوع بطاطس عليه جزء من القشرة الخارجية، وتعمل الشركة على تسويقه داخليًا وخارجًيا فى الفترة الحالية.
وتابع: “أتوقع أن يحقق هذا المنتج انتشاراً كبيراً فى الفترة المقبلة، نظراً لأن المستهلك يفضل أى منتج غذائى فيه من روح الطبيعة”، وتعتبر فارم فريتس هى المورد الرئيسى لجميع الفنادق داخل السوق المصرى، بجانب القرى السياحية، وجميع المطاعم وتجار التجزئة والجملة.
وقدر صديق حصة للشركة فى السوق المصري بأكثر من 85% من سوق التجزئة وذلك لكون شركته أولى الشركات التى أدخلت فكرة البطاطس نصف المقلية إلى السوق المصرى.
وتابع: “أبرز ما يميز منتجات الشركة سواء على المستوى العالمى أو المحلي هى جودة المنتج بدء من زراعته وحتى تصنعيه، فضلاً عن مداومة الشركة على رفع كفاءة العاملين وتدريبهم على أحدث النظم العالمية التى ترفع من كفاءة المنتج”، وتضم فارم فريتس فى مصر نحو 900 عامل مباشر، وتسهم فى تشغيل نحو 15 ألف شخص بشكل غير مباشر.
أوضح أن فارم فريتس الأم لديها خبرة تصل إلى 45 سنة، وتمتلك الشركة أكثر من 43 مكتب مبيعات كما تمتلك 6 مصانع موزعة على 6 دول، بإجمالى طاقة انتاجية مليون ونصف طن سنوياً، كما تعد ثالث أكبر الشركات العالمية فى إنتاج البطاطس نصف المقلية.
“صديق”:
<< 85% حصة الشركة من سوق التجزئة فى مصر
<< فارم فريتس تحتاج إلى 220 ألف طن بطاطس خام لإنتاج نحو 100 ألف طن مُصنعة سنوياً
وقال صديق، إن شركة أمريكانا تم إنشاؤها بالكويت عام 1964، ومنذ 3 سنوات قامت شركة اديبتيو للاستثمار المملوكة لرجل الأعمال الإماراتى محمد العبار وصندوق الاستثمارات العامة السعودي بالاستحواذ على معظم الأسهم بالشركة، وتعد شركتى أمريكانا وفارم فريتس العالمية هما مالكي فارم فريتس مصر.
أضاف: “الشركة حققت قصة نجاح كبيرة منذ بداية عملها فى مصر، وكانت البداية بدراسة التربة الصحراوية فى مصر هل هى مؤهلة لزراعة البطاطس أم لا؟، وبالفعل تعاونت الشركة مع عدد من الشركات الزراعية وقامت باستصلاح الأراضى فى مناطق مختلفة بالصحراء، وأصبحت حاليًا هي الشركة الرائدة فى زراعة البطاطس”.
واستطرد صديق: “بدأنا استثمارات فى مصر برأس مال 2.5 مليون دولار ثم أخذت الشركة فى التطور حتى وصل رأسمالها حاليًا إلى 35 مليون دولار”، مضيفاً: “الشركة تعمل على إعادة استثمار جزء كبير من أرباحها فى التطوير سواء فى عمل توسعات للمصنع أو رفع كفاءة خطوط الإنتاج”.
وأوضح أن الشركة تعتمد على تقاوى مستوردة من هولندا، وتحديدًا صنف “سنتانا”، ويتم عمل إكثار لمدة 3 سنوات لها، معتبراً أن هذا الصنف من أجود الأصناف نظرًا لكونه أكثر تماسكًا، وأكثر قرمشة، فضلاً عن تحمله للتغيرات المناخية.
وذكر صديق أن الشركة تمكنت من زيادة قدرتها الانتاجية منذ بداية عملها فى مصر حيث بدأت بزراعة 700 فدان ووصلت حاليًا الى أكثر من 20 الف فدان، وعن الأراضى التي تمتلكها الشركة أوضح أنها تتشارك مع أكثر من 10 شركات زراعية متخصصة فى استصلاح الأراضى لتوفير المساحات اللازمة لإنتاج الكميات المطلوبة.
وأوضح صديق، أن فارم فريس تساعد شركائها الذين يستصلحون أراضي وتدعمهم بخبراتها الممتدة لأكثر من 30 عاماً من خلال التكنولوجيا، والتقاوى، والخبرة فى زراعة واستصلاح الأراضى، نظراً لكونها أولى الشركات التى قامت باستصلاح الأراضى فى الصحراء وتمتلك خبرة كبيرة فى هذا الشأن.
وأشار إلى أن الشركة ترعى عدداً كبيراً من الشركات التي تعمل فى مجال استصلاح الأراضى، وذلك من خلال دعمها بالتقاوى والخبرات، إضافة إلى التعاقد معها لشراء المنتج.
وذكر أن شركاء فارم فريتس يستصلحون أراضي حاليًا فى شرق العوينات، وهى منطقة واعدة تصلح لزراعة البطاطس، مضيفاً: “أغلب الشركات فى القطاعات الزراعية الأخرى كانت تعتبر فارم فريتس رائدة فى عملية الاستصلاح وكانوا يتنظرون مدى ما ستحققة من نجاحات للعمل مثلها”.
وأوضح أن المساحات المزروعه تلبي احتياجات الشركة فى الفترة الحالية وهى تتراوح من 17 إلى 20 ألف فدان، وجميع هذه الأراضى بالشراكة مع شركات زراعية، وفى حالة ما اذا كان هناك خطة لزيادة الطاقة الإنتاجية يتم تقدير المساحات الإضافية التى تحتاجها.
تابع: “يتم زراعة البطاطس بنظام الدورة لرفع كفاءة الأرض وإعطائها الكميات المطلوبة وعدم تفشى الأمراض فى التربة فى حالة عدم الالتزام بالدورة الزراعية”، وذكر أن الأراضى موزعة على عدد من المناطق منها شرق العوينات، والنوبارية، ووادى النطرون.
وعن الزيادة التى طرأت على مستلزمات الإنتاج بعد قرار التعويم عام 2016 قال صديق، إن الشركة قامت بترشيد التكاليف، حيث قامت باستغلال مخلفات البطاطس فى صناعة الأعلاف وبعض الصناعات الأخرى.
أضاف أن 90% من المشكلات التى تواجه زراعة البطاطس عوامل موسمية، لا يمكن التحكم فيها لذلك أسعار البطاطس غير ثابتة فهى تتغير من موسم لآخر، وطالب صديق الأجهزة المعنية بزيادة جهودها فى مراقبة الأسواق لإحكام الرقابة على المصانع غير الرسمية لحماية المستهلك من المنتجات المغشوشة التى تنتج تحت العلامات المقلدة.
ونوه إلى أن الحكومة المصرية تولي اهتمامها بالمشرعات الصغيرة والمتوسطة وتعمل حاليًا على تقنين أوضاع الاقتصاد الموازى من خلال الدعم الذي تقدمه سواء بتوفير مجمعات صناعية جاهزة بالتراخيص، أو تخصيص أراضٍ صناعية بالمجان لهم.
وأشار صديق إلى أن قطاع الصناعات الغذائية من القطاعات الاستراتيجية التى توليها الدولة اهتماماً كبيرا فى الفترة الحالية، متوقعًا أن تشهد نمو بنسة تتجاوز 10% بنهاية العام الجارى.
وقال إن الشركة تعمل على تطبيق سياسة الشمول المالى فى تعملاتها من خلال تحصيل الشركة لمستحقاتها من العملاء الكترونيًا وفق توجهات الحكومة بالتحول إلى مجتمع لا نقدى.
وأوضح صديق أن الشركة تعاقدت مع عدد من شركات الدفع الإلكترونى منها فورى فى هذا الصدد، بجانب التعاون القائم مع البنوك فى تمويل الاعتمادات المستندية وخطابات الضمان.