قالت وكالة أنباء «بلومبرج»، إنه بغض النظر عن الركود المتجدد فى سوق البترول، فإن البحث العالمى عن ديون مقومة بالدولار عالية الجودة جعل شهر أغسطس أفضل شهر على الإطلاق لسوق السندات فى منطقة الخليج.
ونظراً إلى وجود حوالى 17 تريليون دولار من السندات سلبية العائد فى العالم المتقدم، فقد تم جذب مديرى الأموال بشكل لم يسبق له مثيل لمنطقة متوسط تصنيفها الائتمانى السيادى هو «إيه بلس» على قدم المساواة مع الصين وشيلى وأيرلندا.
وارتفع عائد السندات من دول مجلس التعاون الخليجى، المدرجة فى مؤشر «بلومبرج باركليز» الشهر الماضى مع تصدر الأوراق المالية من المملكة العربية السعودية وقطر المشهد.
وأوضحت الوكالة اﻷمريكية، أن عائد السندات فى دول الخليج ارتفع بنسبة 3.5% فى أغسطس الماضى، وهو مكسب كبير، مقارنة بشهر ثابت تقريباً للأوراق المالية الدولارية بجميع أنحاء البلدان النامية.
وساعد ذلك على تجنب المخاوف بشأن انخفاض خام برنت بنسبة 7.3%، الأمر الذى أدى إلى انخفاض أسعار السلع الأساسية فى معظم الحكومات الخليجية. وقال عبدالقادر حسين، رئيس إدارة الأصول ذات الدخل الثابت فى شركة «أرقام كابيتال»، إنه فى حال مواصلة أسعار البترول انخفاضها فسوف تتدهور أساسيات الائتمان فى المنطقة.
وفى الوقت الحالى، يفضل المستثمرون سندات الاستحقاق الأطول فى أبوظبى والمملكة العربية السعودية.
وعلى الرغم من الانخفاض فى أغسطس كان العائد على ديون أبوظبى المستحقة 2047 أعلى بنحو 30 نقطة أساس من الديون ذات التصنيف المماثل فى كوريا الجنوبية والتى تستحق عام 2048.
وكان العائد على سندات المملكة العربية السعودية عام 2049 عند 3.62% على غرار ديون إندونيسيا على الرغم من ارتفاع تصنيف الدولة الآسيوية 4 مستويات من قبل وكالة «موديز» للمستثمرين.