توقع محللون فى مجموعة “سيتى” المصرفية، أن يرتفع سعر الذهب إلى مستوى قياسى يبلغ 2000 دولار للأوقية خلال العامين المقبلين مع تباطؤ النمو الاقتصادى الأمريكى وخفض الاحتياطى الفيدرالى لأسعار الفائدة.
وقال البنك الذى يتخذ من نيويورك مقراً له فى مذكرة بحثية، إن المعدن النفيس قد يصل إلى مستوياته التى شوهدت منذ 8 أعوام عندما ارتفع الذهب إلى 1900 دولار للأوقية، حيث يترافق عدم اليقين بشأن الانتخابات الرئاسية لعام 2020 مع الاقتصاد المحلى المتقلب.
وجاءت توقعات المصرف الأمريكى بعد أن تم جذب المستثمرين فى جميع أنحاء العالم إلى الذهب في وقت من عائدات السندات السلبية، مما زاد من جاذبية أصول الملاذ الآمن مثل الذهب.
وكشفت البيانات ارتفاع سعر الذهب بنسبة 17% العام الحالى ليبلغ سعره 1.495 دولاراً للأوقية، مما يضع المعدن الأصفر على المسار الصحيح لتسجيل أفضل أعوامه منذ 2010.
وقال “سيتى”، إن مزيجًا من أسعار الفائدة المنخفضة والمخاطر المتزايدة للتراجع العالمى والطلب القوي بين البنوك المركزية قد يدفع الأسعار إلى الارتفاع.
وأوضحت بيانات مجلس الذهب العالمى، أن البنوك المركزية قامت بشراء ذهب العام الحالى بأعلى وتيرة خلال الـ9 أعوام الماضية.
ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز”، أن أصحاب الاحتياطيات الأجنبية الكبرى مثل الصين التى تملك احتياطيات قيمتها 3.1 تريليون دولار حرصت على تنويع محافظها الاستثمارية للحد من تعرضهم للدولار الأمريكى، واشترى البنك المركزى الصينى، ذهب بقيمة 4.8 مليار دولار خلال الأشهر التسعة الماضية.
وقال سوكي كوبر، المحلل لدى “ستاندرد تشارترد” فى نيويورك “يبدو أن مكانة الذهب داخل المحفظة قد استعادت نشاطها”.
وكشفت البيانات، أن بنك الشعب الصيني، زاد من مقتنياته من الذهب إلى 62.45 مليون أوقية الشهر الماضى مقارنة بنحو 59.24 مليون في نوفمبر ليرتفع إجمالى حيازات البنك من الذهب إلى حوالى 94 مليار دولار بالأسعار الحالية.
وفى العام الماضى، قامت البنوك المركزية بشراء أكبر قيمة من الذهب خلال 50 عامًا بقيادة روسيا، التى تبلغ قيمة حيازتها من الذهب حوالى 100 مليار دولار فى الوقت الحالى.