مُصدرون: المملكة لم تمنح مهلة لتوفيق الأوضاع.. وشروطها ترفع تكلفة النقل 25%
أبلغت المملكة العربية السعودية، المُصدرين المصريين بضرورة شحن صادراتهم من البصل إلى المملكة عن طريق البرادات (ثلاجات) بدلاً من السيارات العادية (تريلات)، وكان خلال الأسبوع الماضى، وبدأ تطبيقها يوم الأحد الماضى، الأمر الذى أثار استياء المُصدرين فى مصر؛ لعدم إتاحة وقت كافٍ لتوفيق الأوضاع.
قال فتحى عبدالعزيز، مُدير التصدير بشركة أليكس فريش، إنَّ اشتراط المملكة العربية السعودية تصدير البصل إليها من خلال برادات وثلاجات بها جهاز لدرجة الحرارة سيرفع تكلفة نقل المُنتَج.
وعزا القرار إلى رغبة المملكة فى استيراد مُنتج خالٍ من الأتربة والتلوث، وتسعى الشركات لتنفيذ القرار للحفاظ على أسواقها التصديرية فى هذا السوق.
وفقاً لمُصدرين، يحتاج محصول البصل إلى درجة حرارة تخزين فى الحاوية أو البراد أو ثلاجات الحفظ تتراوح بين (صفر و2 درجة مئوية)، ونسبة رطوبة بين 60 و70%، ونسبة تهوية بين 15 و20 دورة فى الساعة.
وانتقد فهمى رمضان، رئيس مجلس إدارة شركة جليلة لتصدير الحاصلات الزراعية، عملية التسرع فى تنفيذ القرار دون التنسيق المُبكر من جانب المملكة مع الجهات المصرية، لتفادى حدوث أخطاء أو خسارة للمُصدرين.
قال: «السعودية تواصل فرض اشتراطات على دخول المنتجات المصرية، ولا اعتراض على ذلك، لكن يجب التنسيق المُبكر بين الحكومتين لتفادى القرارات المفاجئة».
أوضح: «القرار اقتصر على مصر فقط، إذ هى الدولة الوحيدة التى تصدر البصل للمملكة عبر الطريق البرى، وباقى الدول مثل باكستان والهند تصدره بحراً فى حاويات».
أضاف أحمد العطار، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعى، أن القرار لم يصل الوزارة بعد، لكنه يخص اللوجستيات بالدرجة الأولى، ويجب تنفيذه؛ لأنه اشتراط من الدولة المستوردة، وخلاف ذلك سيتم منع المصدرين من دخول بضائعهم.
أوضح هيثم السعدنى، رئيس مجلس إدارة شركة السادات أجرو فروت، أن المُصدرين بدأوا العمل بالاشتراطات الجديدة الأسبوع الحالى؛ تفادياً لرفض الشحنات حال المُخالفة.
ذكر أن التحول لتصدير البصل فى البرادات سيرفع تكلفة النقل 25%، والتى تُمثل 10% من سعر المُنتج، والشركات المصرية تُصدر البصل فى حاويات لكل دول العالم باستثناء الدول المجاورة التى يتم النقل إليها برياً، ويتم التصدير من خلال سيارات النقل لخفض التكلفة قدر الإمكان.