أظهر استطلاع جديد أجرته غرفة التجارة الأمريكية فى شنغهاى، أن الشركات الأمريكية فى الصين أصبحت أكثر تشاؤماً بشأن إيراداتها المتوقعة فى البلاد، وأرجعت الشركات، السبب الرئيسى في ذلك إلى تباطؤ نمو اقتصاد الصين، وليس تأثير التعريفات الجمركية.
أشارت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، إلى انخفاض نسبة الشركات ممن شملها الاستطلاع، التى تتوقع نمو إيراداتها فى الصين هذا العام بنسبة الثلث مقارنة بالعام الماضى لتصل إلى 50%، كما انخفضت نسبة الشركات التى أعربت عن تفاؤلها بشأن الإيرادات المتوقعة خلال الأعوام الخمسة المقبلة، بمقدار الخمس، ولفتت الشركات إلى تباطؤ اقتصاد الصين، لأدنى مستوى منذ بداية التسعينيات، باعتباره مصدر القلق الأكبر، مقارنة بالحرب التجارية المتعمقة بين بكين وواشنطن.
وقال كير جيبس، رئيس غرفة التجارة اﻷمريكية فى شنغهاى، إن مستوى التفاؤل بشأن التوقعات التجارية بين 3 إلى خمسة أعوام وصل إلى أدنى مستوياته منذ عدة أعوام، موضحاً أن التباطؤ الاقتصادى خلال الفترة نفسها هو التحدى الكبير الذى يتوقعه معظم أعضاء الغرفة.
وتتأثر الشركات الأمريكية، التى شملها الاستطلاع، بشكل أكبر بالنمو المحلى لأن أكثر من نصفهم، قالت إنها تتبع الآن استراتيجية أساسية تعرف باسم “فى الصين من أجل الصين”، والتى توجه الإنتاج للمستهلكين والشركات الصينية المحلية بدلاً من التصدير.
ومع ذلك، أفادت 51% من الشركات، من بين 333 شركة خضعت للاستطلاع، بانخفاض فى إيرادات الصين نتيجة للتعريفات الجمركية الانتقامية المفروضة على بضائع بقيمة مئات المليارات من الدولارات منذ العام الماضى.
ورغم مطالبة الرئيس اﻷمريكى دونالد ترامب بمغادرة الشركات الأمريكية للصين، قال ربع المستجيبين فقط إنهم أعادوا توجيه استثماراتهم إلى مناطق أخرى، في حين أعلنت نصف الشركات تقريباً أنها تخطط لمزيد من الاستثمارات في الصين خلال العام المقبل، بانخفاض طفيف عن الأعوام السابقة وتأكيدا للتقارير الأخيرة التي تشير إلى استمرار ارتفاع الاستثمارات الأمريكية في الصين رغم الحرب التجارية.