18.9 مليار دولار حجم اﻹصدار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ العام الحالى
وصل إصدار السندات الخضراء، التي ترتبط بالاستثمارات الصديقة للبيئة، في منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى مستويات قياسية حيث يحتضن المستثمرون بشكل متزايد سوقا تجنبوه تقليديا.
وأوضحت بيانات “ديلوجيك” انه منذ مطلع العام وحتى الوقت الحالى تم جمع 18.89 مليار دولار من 44 إصدار سندات خضراء كانت مفتوحة للمستثمرين الدوليين.
وجاء هذا الرقم بالمقارنة مع 17.68 مليار دولار من 43 إصدارًا في العام الماضى بأكمله و500 مليون دولار من صفقة واحدة في عام 2013.
وقال سيلين باستور، مدير أسواق رأس المال في “سيتي جروب” التى تعد واحدة من أكبر شركات التأمين على السندات الخضراء في المنطقة إن الشركات المعروفة بأوراق اعتمادها الخضراء في أسواق الأسهم لديها مصلحة في الاعتراف بها بشكل مماثل في سوق الدخل الثابت.
وأضافت أن ذلك تزامن مع تزايد الاهتمام من جانب المستثمرين بالتمويل الأخضر، خاصة خلال الـ 12 إلى 18 شهرًا الماضية.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن حجم سوق السندات الخضراء في الصين والبالغ قيمته 8.13 مليار دولار يمثل 43% من المجموع الإقليمي العام الحالى.
وأشار بنك “إتش إس بى سى” فى تقرير صدر مؤخرًا حول التمويل المستدام إلى أن معظم عملائه كان لديهم تصورات سلبية عن الاستثمار في السندات الخضراء.
وكان الاهتمام بالسندات الاجتماعية والمستدامة أكثر حماسا، ففي عام 2013 عندما ظهرت هذه المنتجات لأول مرة للمصدرين الإقليميين تم إبرام صفقة واحدة بقيمة 500 مليون دولار.
ولكن فى العام الحالى تم المضي قدماً في صفقات بقيمة بلغت أكثر من 7 مليارات دولار كان 59% منها في كوريا الجنوبية.
وقال جابرييل ويلسون، رئيس إدارة منطقة آسيا والمحيط الهادئ فى بنك “بى إن بى باريبا” الفرنسى “سعى المستثمرون العالميون إلى شركاء محليين لمساعدتهم على فهم السوق الجديد، وشجعوهم على أخذ مراكز استثمارية في السندات الخضراء”.
وفي عام 2013 تم إصدار السندات من قبل شركات خضراء خالصة وسوف تذهب لتمويل الطاقة المتجددة أو مشاريع مماثلة ولكن فى الوقت الحالى أصبح هناك مجموعة واسعة من المصدرين.