توقع بنك «جولدمان ساكس» زوال تداعيات الحرب التجارية على أكبر اقتصادين فى العالم تدريجياً العام المقبل 2020 ، إذ من المحتمل أن تكون التعريفات الجمركية على الواردات من الصين، بلغت ذروتها.
وكتب الاقتصاديون فى البنك الأمريكى بقيادة يان هاتزيوس، فى مذكرة، أن التقدم الذى تم إحرازه مؤخراً نحو صفقة تجارية جزئية وتوقعات بهدنة ممتدة بين واشنطن وبكين، يعنى أن هذا التباطؤ سيختفى.. الأمر الذى سيقدم الدعم للاقتصاد العالمى بعد انتهاء مزيد من التصعيد فى الرسوم الجمركية.
ونقلت وكالة أنباء «بلومبرج» عن المصرف الأمريكى أن الحرب التجارية تقلص حاليا ما يقرب من 0.5 نقطة مئوية من النمو، فى كل من الولايات المتحدة والصين.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تراجع فيه الاقتصاد الصيني، إذ يسير فى اتجاه هبوطى تدريجى ، وتباطأ نمو إجمالى الناتج المحلى فى الربع الثالث إلى 6%.
ورغم الجهود التى تبذلها الحكومة والبنك المركزى لتحفيز الاقتصاد، إلا أنه من المتوقع أن يستمر النمو فى التباطؤ إلى أقل من 6%، العام المقبل.
وقال المحلل الاقتصادى فى بنك «مورجان ستانلى»، تشيتان أهيا، إن مزيجا من تخفيف التوترات التجارية وسياسة نقدية أسهل، سيؤدى إلى دفع وتيرة النمو العالمي، الربع الأول من عام 2020.
وأوضح المحلل فى البنك الامريكي، أن الأسواق الناشئة ستقود التعافى العام المقبل، بالنظر إلى دورة النمو الأمريكى المتباطئة.
وأضاف: «ينبغى أن يتعافى النمو العالمى من بداية الربع الأول من عام 2020 معاكسًا الاتجاه الهبوطى فى الأرباع السبعة الماضية، مع تهدئة التوترات التجارية والسياسة النقدية فى وقت واحد لأول مرة منذ بدء الاتجاه الهبوطى».
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن المخاطر لا تزال تميل إلى الجانب السلبى بما فى ذلك احتمال فرض مزيد من التعريفات والتحديات أمام نمو الولايات المتحدة ، وبما فيها أيضا مخاطر ائتمان الشركات وعدم اليقين حول الانتخابات الرئاسية.