الرئيس يعلن إطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل
إجراء 300 ألف عملية عبر قوائم الانتظار خلال عام بتكاليف 2 مليار جنيه
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الدولة تعمل على إطلاق مصانع متوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر لطرح منتجاتها أمام رجال الأعمال والمستثمرين لإبراز الصناعات ذات الطلب الكبير، والتي انتهت دراسة الجدوى الخاصة بها بالفعل، وذلك لتقليل الاستيراد من الخارج.
وقال السيسي، في كلمة خلال افتتاح عدد من المشروعات ببورسعيد وشمال سيناء، “عملنا على مكونات ممكن تصنيعها خلال الفترة الماضية، كما عملت الدولة على طرح ذلك لرجال الصناعة على أساس إبراز شركات متوسطة أو صغيرة أو متناهية الصغر تعمل في تلك المجالات، لأن دراسات الجدوى الخاصة بها منتهية بالفعل، وعليها طلب كبير، ونحن نستوردها من الخارج”.
وأضاف “مصنع الأحذية الموجود بالمناطق الصناعية بجنوب الرسوة التي قمنا بافتتاحها ، قد أصدرنا كل التراخيص اللازمة لتلك المنشآت، حتى تتيح كل مجموعة منها، خضعت للدراسة والبحث، العمل في إنتاج الملابس الجاهزة أو الغزل والنسيج أو الصناعات الهندسية وغيرها”.
وتساءل السيسي : “هل مصنع الأحذية على سبيل المثال، تم تنفيذه طبقا للمواصفات المناسبة لطرحه أمام المواطنين، لو الإجابة، نعم سيكون أمرا جيدا، ولو الإجابة لا، نحتاج من وزارة الصناعة والتجارة ومراقبة الجودة، أن تكون المنتجات المنفذة لها من الجدارة، ما يؤهلها للطرح بالسوق المحلي والتصدير”، وتابع “وتلك ملحوظة عامة أوجهها لزملائي المتواجدين حتى يتم تغطية كل الاعتبارات، وأصر على أن تكون جميع المنشآت جاهزة ويتم تشطيب جميع المرافق”.
وقال السيسي: “نحن كدولة تحرص على إنهاء كل التحديات والمعوقات التي تواجه الصناعة، نتحرك دائما باهتمام وتركيز على أن تأخذ تلك المشروعات الصناعية قوة دفع أساسية من أجل التشغيل وزيادة الناتج المحلي وإيجاد فرص للتصدير للخارج، وتقليص الواردات بقدر الإمكان”.
ووجه السيسي حديثه لوسائل الإعلام، قائلا: “على سبيل المثال سيتم التسويق لمائة منتج عبر وسائل الإعلام، ونشير إلى أن تلك المنتجات نستهلك منها الكثير في مصر، ونستوردها من الخارج بقيمة تعادل مثلا 50 مليون دولار، فإن أتيحت لنا فرصة إنتاج تلك المنتجات في مصر، وإتاحة سوق مناسبة لها، سيتم طرح هذا المشروع لمدة كافية ووضعه على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى نقول لشبابنا والراغبين في الاستثمار بمصر، إننا سنتيح الفكرة والمشروع الذي تتوفر له الفرص، والتي توصلنا لها من خلال حجم الاستيراد الذي نقوم به لهذا المنتج”.. داعيا رجال الصناعة لاغتنام الفرصة وتنفيذ المنتج بنفس الكفاءة.
وقال السيسي إننا حريصون في هذه المرحلة على التركيز على قطاعي الصحة والتعليم.
وأضاف السيسي : سنطلق اليوم التأمين الصحي الشامل، وأنني أتعامل في إطار شيئين هما الصراحة والشفافية الشديدتين..إننا نتحرك في مسألتين وهما المبادرات والهدف منها التخفيف والتصدي للتحديات الصحية التي تواجه الناس، وهي بحاجة إلى تدخل من الدولة بشكل كبير لكي نحلها، وقوائم الانتظار حيث تم من خلالها إجراء 300 ألف عملية في عام واحد بتكاليف 2 مليار جنيه.
أشار إلى أنه عندما تم البدء في المبادرة ذاتها كان الرقم المطروح أمامنا هو 18 ألفا.
وتابع “إننا نهدف من وراء هذه المبادرات ألا نترك شيخا أو طفلا أو امرأة بحاجة إلى علاج مكلف وبالتالي فنحن مستمرون في تحمل التكلفة المالية، ودخلنا بهذه المبادرات لكي نحل مسألة المدة الزمنية التي ينتظرها المرضى وصولا إلى التأمين الصحي الشامل”.
عن مبادرة القضاء على فيروس سي قال الرئيس ، إنه كان تحديا بالنسبة لنا ويؤلمنا كمصريين، وتم عمل الفحص الشامل خلال الفترة الماضية واستطعنا الوصول إلى المواطنين الذين هم بحاجة إلى العلاج.
تابع : “نقوم بعمل فحص للأمراض غير السارية وهي الضغط والسكر والسمنة، وعقب ذلك تم الدخول إلى الجامعة وشباب الثانوية”، مضيفا أنه لابد من إجراء فحص لفيروس سي للطلبة قبل بدء كل عام دراسي على حساب الأسر بتكلفة قدرها 20 جنيها للاختبار، لكي نتأكد من أن الجيل كله في مراحل التعليم المختلفة وصولا إلى الجامعة يتم الكشف عليهم سنويا وعلاجهم.
وبشأن علاج السرطان.. قال السيسي “كان هناك 12 – 13 ألف مصاب، وقلنا نتصدى كدولة ويتم علاج هذا الموضوع والفحص أيضا ونعطي الوعي المطلوب، ونحن نسير في هذا الموضوع”.
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي:”إن المواطن كان يدفع في السابق لنفسه فقط ولكنه الآن سيدفع لنفسه ولأسرته ، عندما أطلقنا المرحلة التجريبية خلال الـ3 أشهر الماضية لم نتعامل بهذه الطريقة، إلا أنني أقول هذا الكلام كي يساعدنا الإعلام والرأي العام في هذا الموضوع حتى ننجح “.
أضاف : “إن هناك جزءا ستقدمه الدولة بلا تردد لأنه مخطط له وموضوع ميزانيته..مشددا على ضرورة أن يلتزم المواطن باشتراك التأمين الصحي الشامل لإنجاح المنطومة إلى جانب التزام الدولة بنصيبها.
وبالنسبة للمستشفيات الثمانية..قال السيسي: “إننا رفعنا كفاءتها وجهزناها وقمنا بتزويدها بأطقم طبية بشكل غير مكتمل انتظارا لرؤية نتائج التشغيل ، هل سنحتاج استكمال العدد بنسبة 100 % أم أن هذه النسبة يمكن أن تحقق المطلوب لأنها تكلفنا الكثير كما قمنا برفع كفاءة المراكز الطبية وجهزناها بالشكل الملائم”.. مشيرا إلى أن الدولة تتحمل تكاليف الأموال المخصصة لصالح العلاج.
وأضاف : “كل الأفكار والأسس التي أجريت خلال الـ 30 أو الـ 40 سنة الماضية من أجل الحصول على علاج مناسب لم تحقق النجاح المنشود ؛ لأن الشق الذي بنت عليه الدولة فكرتها واستراتيجيتها لتحقيق الهدف من المشروع كان دائما يتعسر في المنتصف”.. داعيا الجميع للعمل سويا لتحقيق الأهداف المرجوة.
وقال :”إن مشروع التأمين الصحي الشامل هو مشروع تكافلي يتكاتف من خلاله الغني والفقير لمساعدة المرضى في علاجهم الذي قد يكلفهم مئات الآلاف”..مشيرا إلى أن الدولة لها أيضا دور كبير في هذا الصدد.
وأكد الرئيس التزام الدولة بدورها في موضوع التأمين الصحي الشامل حيث تم التخطيط له مسبقا..داعيا المواطنين للتعاون مع الدولة لإنجاح هذا المشروع.
لفت إلى أن هناك بعضا من الناس يروجون بشكل يسيء للأمر قبل أن يتم إطلاقه من أجل إفشاله وهذا لا نقبله.