كشفت دراسة إحصائية أجرتها مبادرة “أنا متدرب I’m Trainee” غير الهادفة للربح عن أن أكثر من 50% من طلاب الجامعات والمدارس الثانوية يرغبون في دخول سوق العمل حتى قبل التخرج من الجامعة.
بينما يسعى 20% من الشباب ليصبحوا من رواد الأعمال، ويحاول أكثر من 10% من طلاب وخريجي الجامعات تعلم صنعة يدوية.
وقال المهندس وليد خليل المشرف العام على المبادرة ،إن هذه الاحصائيات تشير إلى وجود تحولات جذرية في طريقة تفكير الشباب المصري ونظرتهم إلى العمل وتابع: “وذلك سواء من الطلاب أو حديثي التخرج، وأن الشهادة لم تعد هي جواز المرور لسوق العمل بل التدريب والتعليم والرغبة في اقتحام مجالات جديدة”.
وأوضح أن هذا يعد أحد المؤشرات الإيجابية على أن مصر في طريقها إلى التقدم إذا تم التعامل مع هذه التحولات المجتمعية بشكل إيجابي.
وذكر أن الاحصائيات التي توصلت المبادرة على مدار العام الماضي من خلال المتقدمين للاستفادة من برامج التدريب التي تقدمها كشفت أيضا أن أعلى نسبة لطلب التدريب كانت على وظائف خدمية.
تابع: “وذلك مثل التسويق والمبيعات وصناعة البرمجيات والكتابة والتلحين والتصميم الفني، وجاءت في المرتبة الثانية الرغبة في تعلم “صنعة” تمثلت في إصلاح الموبايلات والتبريد والتكييف والنجارة”.
وقال إن الاحصائيات أظهرت بعض البيانات التي تتسم بالطرافة منها إقبال سيدات حاولن العودة للعمل بعد انتهاء إجازات الوضع إلا أنهن فشلنا في ذلك فلجأن لنا للتدريب على وظائف جديدة غير اللاتي كن يعملن بها قبل الحمل والولادة.
كما أقبل على المشاركة في المبادرة بعض الخريجين الذين يعملون فعليا لكنهم لا يحبون مجال عملهم ويريدون تغييره بتعلم مهارات أخرى.
وأوضح المهندس وليد خليل أن مجلس أمناء المبادرة قرر التوسع والانطلاق إقليميا كخطوة أولى تتبعها خطوات للتوسع عالميا بعد أن تلقينا طلبات للاستفادة من برامجنا من خارج مصر من دول خليجية ومن الولايات المتحدة الامريكية.
ولفت إلى أن البداية ستكون من السوق السعودي، كما سنقوم بإطلاق تطبيق على الموبايل بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشباب.
وأوضح أن المبادرة التي تسعى للمساهمة في حل مشكلة البطالة من خلال العمل على خلق كوادر مصرية شابة تمتلك كافة المقومات والمؤهلات التي تمكنهم من التفاعل الإيجابي مع سوق العمل.
وأوضح أن ذلك سيكون من خلال منح الشباب سواء من الطلاب أو خريجي الجامعات فرص الاستفادة من التدريب العملي في أكبر الشركات طوال العام.
وأشار إلى أن المبادرة التي تم اطلاقها منذ 2017 تقوم أيضا بدور الوسيط بين الشركات التي تبحث عن موظفين مؤهلين والشباب الراغبين في اكتساب خبرات العمل، نجحت في التعاقد مع بعض الجامعات .
فضلاً عن عدد من أكبر الشركات المتخصصة في مجالات مختلفة منها صناعة الأدوية، والتسويق، العقارات، الصيدليات، مكاتب المحاماة وتقدم المبادرة خدماتها للجميع بدون تمييز، مما يساعدنا على المنافسة وتقديم خدماتنا وقيمنا المضافة للعالم أجمع.