تقلص العجز التجاري الأمريكي بشكل غير متوقع في نوفمبر الماضى إلى أدنى مستوياته منذ 2016 حيث أظهر انكماشًا للشهر الثالث على التوالي.
وأعلنت وزارة التجارة الأمريكية، أن العجز التجاري في السلع تقلص إلى 63.2 مليار دولار في الشهر الماضي مقارنة بنحو 66.8 مليار دولار في أكتوبر ليتراجع بأدنى مستوياته فى 3 سنوات.
ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن هذا المستوى جاء مخالفًا لتوقعات الاقتصاديين الذين توقعوا توسع العجز التجارى إلى 68.75 مليار دولار.
وارتفعت الصادرات من الولايات المتحدة بنسبة 0.7% مدفوعة بزيادة قدرها 3.4% في صناعة السيارات وقطع الغيار إلى جانب ارتفاع بنسبة 2.6% في السلع الاستهلاكية.
وفي الوقت نفسه، انخفضت الواردات بنسبة 1.3% في تراجع واسع النطاق عبر الأغذية والإمدادات الصناعية والسلع الرأسمالية.
أوضح المحللون فى بنك “جولدمان ساكس” أن انخفاض الواردات قد يعكس الآثار المستمرة لزيادة فرض الرسوم الجمركية على الصين حيث انخفضت واردات السلع الاستهلاكية بشكل كبير للشهر الثالث على التوالى.
وعلى الرغم من أن الانخفاض في العجز من شأنه أن يعزز النمو في الربع الأخير، إلا أن المخزونات التي تشكل الجزء الاستثماري من الناتج المحلي الإجمالي يمكن أن تكون عائقًا أمام فرص التقدم.
وقال جوشوا شابيرو، الخبير الاقتصادي في شركة “ماكرو فاينانس” إن الشىء الإيجابى فى هذه البيانات يتمثل فى أن التجارة والمخزون سيكون لهما آثار عكسية على إجمالي الناتج المحلي للربع الأخير”.
أشارت الصحيفة البريطانية إلى أن التقرير جاء بعد أن وافقت واشنطن وبكين الشهر الحالى على وقف حربهما التجارية بعد 20 شهرًا من المفاوضات المتواصلة والتصعيد فى التعريفات الجمركية.