تستهدف شركة فروتيلا للصناعات الغذائية زيادة صادراتها من الحاصلات الزراعية الموسم الحالى بنسب تتراوح بين 15 و%20، عبر زيادة التعاقدات الإجمالية مع العملاء الحاليين، والتعاقد مع عملاء جدد من خلال المعارض والبعثات التجارية الدولية.
قال أحمد سرحان، رئيس شركة فروتيلا للصناعات الغذائية، إن الشركة صدرت الموسم الماضى نحو 23 ألف طن من المنتجات المختلفة التى تعمل فيها بقيمة 170 مليون جنيه، وتسعى لزيادتها الموسم الحالى 27 ألف طن فى المتوسط.
أوضح أن الشركة تسعى لضخ استثمارات جديدة بقيمة 25 مليون جنيه لإنشاء خط إلكترونى لتعبئة محصول البصل، بطاقة 100 طن يومية، كأول خط إلكترونى فى مصر، وكانت الشركة قد استثمرت مؤخرًا 15 مليون جنيه لإنشاء خط فرز إلكترونى للموالح.
أضاف أن «الموالح» هى المحصول الرئيسى للشركة فى التصدير، ثم البطاطس، وبدأ محصول البصل فى الزيادة إلى 3000 طن الموسم الماضى، ولدينا تعاقدات أكثر فى الموسم الحالى، وأيضًا محصول المانجو.
أوضح أن الشركة تعمل لدخول الأسواق غير التقليدية فى الفترة الحالية تتقدمها «كندا»، و«دول أفريقيا» وبعض الأسواق الأخرى.
أوضح أن الشركة بدأت تصدير بعض الكميات إلى كندا، ودول أفريقيا مثل أنجولا، وكينيا، وأوغندا، إذ تتمتع تلك الدول بفرص كبيرة أمام الصادرات الزراعية المصرية رغم ضعف الكميات حاليًا، بخلاف تقديمها أسعار أعلى من العملاء فى الدول الأخرى خاصة الأسواق العربية.
قال سرحان، إن سوق الصادرات الزراعية الموسم الحالى ضعيف على مستوى الموالح والبطاطس، وهما المنتجان الرئيسيان بالنسبة لصادرات الشركة، بخلاف البصل.
أرجع سرحان تراجع أداء السوق إلى نقص الكميات من الموالح والبطاطس عالميًا، ورغم خضوع الأسواق لنظرية العرض والطلب وتوقعات بارتفاع الأسعار، لكن ضعف الاقتصاد العالمى يجعل المشترين غير قادرين على تحمل التعاقد بأسعار مرتفعة.
أضاف أن الأسعار العالمية للمنتجات الزراعية لها سقف مهما كان المعروض ضعيفاً، وإذ تضعف فرص تعويض الخسائر التى طالت بعض الشركات الموسم الماضى، جاء انخفاض سعر صرف الدولار فى مصر ليزيد الأمر سوءًا.
قال: «المشترون يقبلون بأسعار مرتفعة إلى حد ما، ثم تأخذ الأسعار فى التراجع تدريجيًا إثر تراجع الطلب الطبيعى، ما يُمثل عامل ضغط على شركات التصدير فى مصر».
ذكر أن انخفاض سعر الدولار فى مصر، جاء متزامنًا مع استمرار ارتفاع تكاليف الإنتاج، مدفوعة بتحريك أسعار المحروقات والمياه بداية العام المالى الحالى، ما يخلف ترتيبات الشركات.
اعتبر سرحان، أن انخفاض الليرة التركية يدعم صادرات «أنقرة» على حساب الصادرات المصرية، إذ تُعتبر تركيا من أبرز المنافسين لمصر فى الصادرات الزراعية دوليًا، ما يسمح لهم بمزيد من التنافسية بعكس المنتجات المصرية.
الأفضلية للمنتجات التركية تأتى بتقاربها جغرافيًا من أسواق كثيرة تستهدفها مصر، بخلاف انخفاض عملتها وارتفاع عملة مصر فى التوقيت نفسه.
خسرت الليرة %11 من قيمتها خلال العام الماضى، لتهبط فى ديسمبر الماضى إلى 5.9735 ليرة للدولار، فى حين ارتفعت قيمة الجنيه المصرى بالنسبة نفسها عند 16.09 جنيه للدولار.
أشار إلى أن انخفاض تكاليف الإنتاج فى تركيا والالتزام بأنظمة سداد أسهل من مصر يدعم تنافسيتم عالمياً، بخلاف المشكلات الأخرى فى مصر.
اعتبر سرحان، أن الحرب العالمية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين أضعفت خى الأخرى حركة التجارة العالمية الفترة الأخيرة، وأثرت على الطلب فى أغلب السلع.