قالت مصادر قريبة الصلة من صفقة استحواذ شركة اﻻتصالات السعودية على 55% من شركة فودافون مصر، إن شركة فوادافون العالمية لن تسدد ضريبة الأرباح الرأسمالية على الصفقة فى مصر.
وقالت المصادر، إن بريطانيا هى التى ستسفيد من هذه الضريبة وليس مصر، نتيجة تطبيق اتفاقية بين البلدين لمنع الازدوج الضريبى.
واشارت إلى أن المادة 13 من اتفاقية منع اﻻزدواج الضريبى الموقعة بين مصر وإنجلترا تنص على أن حق فرض الضريبة على الأسهم تكون في دولة المتصرف وهى إنجلترا.
وأوضحت المصادر، أن هذه الحالة تشبه صفقة استحواذ بنك قطر الوطنى على بنك سوسيتيه جنرال بمصر منذ 6 أعوام وتم احتساب الضريبة فى فرنسا.
وأشارت المصادر إلى أن الصفقة ستخضع فقط لضريبة الدمغة البالغة 6 فى الألف على كل من البائع والمشترى فى تلك الصفقة وستدخل ضمن إقرارها الضريبى.
كانت شركة الاتصالات السعودية قد وقعت اتفاقاً مبدئياً مع شركة فودافون قد ينتهى بالاستحواذ على حصة الشركة البريطانية فى وحدتها المصرية، فى صفقة قد تصل قيمتها إلى 2.4 مليار دولار، وفى سياق متصل قالت مصادر حكومية لـ”البورصة”، إن مصلحة الضرائب لم تتلق مخاطبات رسمية حتى الآن بشأن المعاملة الضريبة للصفقة.
وأضافت المصادر، أنه سيتم الرجوع إلى اتفاقيات تجنب اﻻزدواج الضريبى بين مصر وإنجلترا لمراجعة الوضع القانونى للصفقة فى ضوء ما يتوصل إليه الطرفان، وأوضحت المصادر، أن اﻻصل هو خضوع الصفقة فى مصر لسعر العام للضريبة البالغة 22.5% ما لم يتم النص على خضوعها فى بلد الشركة.
وذكرت المصادر، أن حسم الوضع الضريبى لصفقة استحواذ شركة الاتصالات السعودية على فودافون مصر سيستغرق وقتاً ليس بالقليل للتأكد من تفاصيل الصفقة بالكامل.
وتأتى الصفقة المحتملة بعد أكثر من 6 سنوات من دراسة شركة الاتصالات السعودية مناقصة لشراء حصة الشركة المصرية للاتصالات فى شركة فودافون مصر والبالغة 45%، وهى الحصة التى أعربت الشركة البريطانية عن رغبتها فى الاستحواذ عليها، لكن الصفقة لم تتم فى النهاية.