توقع متعاملون صعوداً متواصلاً للبورصة على مدار الجلستين المقبلتين حتى مستويات 14100 نقطة، تزامناً مع ارتفاعات المؤشرات فى الأسواق العالمية؛ حيث شهدت الأسهم الأوروبية ارتفاعاً، أمس، لتواصل التعافى بعد عمليات بيع كثيفة شهدتها الأسبوع الماضى جراء مخاوف بشأن تفشى فيروس فى الصين، وقاد قطاع الموارد الأساسية المكاسب.
وفى رحلة بحث المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية عن أخبار إيجابية بعد جلستين من التراجع؛ بسبب مخاوف تداعيات كورونا، دفعت نتائج أعمال البنك التجارى الدولى، صاحب الوزن النسبى الأكبر، وخطط البنك لتوزيع أرباح مؤشر EGX30 للصعود، مدعوماً بصفقة الاستحواذ المرتقبة من جانب الاتصالات السعودية STC على «فودافون مصر»، والاندماج المرتقب بين «مستشفى كليوباترا»، و«مجموعة ألاميدا».
وصعد المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية بنسبة 0.6%، فيما ارتفع DAX الألمانى حوالى 0.7% بدعم من تعافى القطاع الصناعى.
أغلق المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX30 على ارتفاع بنسبة 0.26% خلال جلسة أمس الثلاثاء، ليستقر عند مستوى 13915 نقطة، وانخفض مؤشر EGX70 EWI للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.14% ليغلق عند مستوى 1263.7 نقطة.
وتوقع محمد عبدالحكيم، مدير بحوث بنك استثمار فيصل، أن يتحرك المؤشر الرئيسى للبورصة ما بين مستويات 13900-14100 نقطة خلال جلسة اليوم بعد امتصاص الضغوط البيعية من ارتفاع المؤشر خلال الأسبوع الماضى، مرجحاً أن يستهدف المؤشر مستوى 14800 على المدى القصير.
وارتفع مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 0.19%، مستقراً عند مستوى 1916.1 نقطة وصعد مؤشر EGX30 capped بنسبة 0.17% ليغلق عند مستوى 15988.7 نقطة، وتراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.27% مستقراً عند مستوى 1379.9 نقطة.
وأضاف «عبدالحكيم»، أن المؤشر يتحرك باتجاه عرضى فى حركة تصحيحية منذ بداية الأسبوع بعد الارتفاعات التى شهدها المؤشر خلال الأسبوع الماضى، لافتاً إلى أن السوق يستعيد قوته خلال جلسة أمس بدعم من سهم البنك التجارى الذى استهدف أعلى مستوياته خلال الجلسة عند 87 جنيهاً بدعم من نتائج أعمال البنك القوية المعلن عنها أمس.
وأشار إلى أن الفترة القادمة ستشهد انتقائية للسيولة فى بعض الأسهم خاصة قطاعى البتروكيماويات والصناعة، مثل أسهم سيدى كرير للبتروكيماويات، وأموك، والسويدى إليكتريك، وحديد عز، ومصر للألومنيوم بالإضافة إلى سهم دايس، ناصحاً المستثمرين بضرورة انتقاء الأسهم والاحتفاظ بالمراكز المالية الجيدة.
وسجل السوق قيم تداولات 631.8 مليون جنيه، من خلال تداول 133.9 مليون سهم، بتنفيذ 18.6 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 168 شركة مقيدة، ارتفع منها 64 سهماً، وتراجعت أسعار 66 سهماً، فى حين لم تتغير أسعار 38 سهماً أخرى، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 701.65 مليار جنيه.
قال محمود أمين، رئيس وحدة البحوث المالية، بشركة تايكون لتداول الأوراق المالية، إنَّ جلسة تداول الأمس شهدت ارتفاعاً بدعم من نتائج أعمال البنك التجارى الدولى، وتوزيع الكوبون النقدى المقرر توزيعه من البنك ليصل السهم إلى أعلى مستوياته السعية خلال الجلسة عند 87 جنيهاً للسهم.
ووافق مجلس إدارة «البنك التجارى الدولى مصر» على توزيع كوبون نقدى بقيمة 1.25 جنيه لكل سهم، وتوزيع سهم مجانى واحد لكل 3 أسهم عن طريق زيادة رأس المال المصدر والمدفوع تمويلاً من الاحتياطى العام من 14.77 مليار جنيه إلى 19.7 مليار جنيه.
ولفت «أمين»، إلى أن المؤشر يستهدف على المدى القصير التحرك ما بين مستويات 14100 و14300 نقطة خلال الأسبوع الجارى، متوقعاً حركة إيجابية فى أسهم قطاع البتروكيماويات بدعم من توقعات بخفض أسعار الغاز للمصانع، فضلاً عن أسهم القطاع الصناعى.
واتجه صافى تعاملات المصريين وحدهم نحو الشراء بقيمة 23.97 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 57.05% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات العرب والأجانب نحو البيع، مسجلاً 8.58 مليون جنيه، و15.39 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 6.79%، و36.16% من التداولات.
ونصح «أمين»، المستثمرين بالتركيز على أسهم قطاعى الصناعة والبتروكيماويات، لافتاً إلى أن الأسهم تتداول عند أسعار أقل بكثير من قيمها العادلة.
ونفذ الأفراد 46.15% من التعاملات، متجهين نحو البيع، باستثناء الأفراد المصريين الذين سجلوا «صافى شرائى» بقيمة 27 مليون جنيه، فيما اقتنصت المؤسسات 53.85% من التداولات متجهة نحو البيع، باستثناء المؤسسات العربية التى سجلت «صافى شرائى» بقيمة 2.46 مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات المصرية والأجنبية «صافى بيعى» بقيمة 3.1 مليون جنيه، و16.41 مليون جنيه على الترتيب.