تحدت “فولكس فاجن” التراجع فى صناعة السيارات العالمية، حيث عززت تكاليف الاستثمار فى السيارات الكهربائية لتحقيق أرباح قوية وزيادة حصتها فى معظم الأسواق الرئيسية.
وسجلت أكبر شركة لصناعة السيارات فى العالم زيادة بنسبة 17% فى أرباح ما قبل الضريبة إلى 18.4 مليار يورو فى العام الماضى مرتفعة من 15.6 مليار يورو فى العام السابق معلنة أنها ستزيد مدفوعات توزيعات الأرباح بأكثر من الثلث إلى 6.50 يورو للسهم العادى.
وقال فرانك ويتر، المدير المالى الرئيسي لشركة “فولكس فاجن”، إن “حافظة منتجاتنا الجذابة أقنعت العديد من العملاء، مما سمح لنا بتوسيع مركزنا فى سوق متراجعة بشكل عام، مضيفًا أن الشركة التى باعت ما يقرب من 11 مليون سيارة العام الماضى”.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز”، أن الشركة الألمانية لصناعة السيارات نشرت الأرقام الأولية للشركة بعد فترة وجيزة من إلغاء معرض صناعة السيارات فى الصين، بالإضافة إلى معرض جنيف الدولى للسيارات، بسبب مخاوف من فيروس “كورونا” المميت.
وحذرت الشركة التى أعلنت أنها تتوقع زيادة إيرادات المبيعات بنسبة 4% فى عام 2020 على الرغم من وجود سوق ملىء بالتحديات من أن العوامل بما فى ذلك التوترات الجيوسياسية والأمراض مثل اندلاع فيروس كورونا يمكن أن تغير نظرتها المستقبلية.
وتتناقض النتائج الإيجابية لشركة “فولكس فاجن” مع مشاكل المنافسين الذين يكافحون لخفض التكاليف للتكيف مع تقلص المبيعات وتمويل الانتقال إلى السيارات التى تعمل بالبطاريات، وقبل أسبوعين، أعلنت شركة “دايملر” عن أسوأ أداء سنوى لها منذ عقد، حيث سجلت انخفاضًا بنسبة 60% فى الأرباح فى العام الماضى.
وكانت شركة “بى إم دبليو” التى من المقرر أن تكشف عن أرقامها السنوية الشهر المقبل قد حذرت من انخفاض كبير فى أرباحها العام الماضى، وقالت شركة “فى دى إيه” الألمانية للسيارات يوم الخميس الماضى، إن سوق السيارات العالمى سيتقلص للعام الثالث على التوالى بنسبة 3% تقريبًا مع تراجع المبيعات فى أوروبا والولايات المتحدة.
وحذر رئيس “فى دى إيه” هيلد غارد مولر، من السوق الصينى، حيث تحقق شركات صناعة السيارات الألمانية الجزء الأكبر من الأرباح هناك متوقعة أن سوق بكين سينكمش بنسبة تصل إلى 7% العام الحالى.
وفى وقت سابق وافقت “فولكس فاجن” على تسوية بقيمة 830 مليون يورو مع منظمة للمستهلكين تمثل أكثر من 400 ألف سائق من المركبات المتأثرة بالديزل، والتى رفعت دعوى قضائية ضد الشركة فى ألمانيا.
وفى نوفمبر الماضى كشفت مجموعة “فولكس فاجن” عن زيادة كبيرة فى استثماراتها القياسية فى السيارات الكهربائية، مما عزز مكانتها الرائدة فى الانتقال إلى وسائل النقل الخالية من الانبعاثات وتعزيز محاولتها لوضع فضيحة الديزل فى الماضى.
وقالت الشركة، إنها ستنتج 26 مليون سيارة تعمل بالبطاريات خلال العقد المقبل بالإضافة إلى أنها ستنفق 33 مليار يورو على التكنولوجيا الكهربائية فى السنوات الأربع المقبلة، كما سيتم إنفاق 27 مليار يورو إضافية على التكنولوجيا الهجينة والرقمنة خلال نفس الفترة.