قالت هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن الحكومة تدرس تأثيرات انتشار فيروس كورونا العالمى على الاقتصاد المصرى.
وأضافت السعيد رداً على سؤال لـ «البورصة» على هامش مشاركتها بمؤتمر «هى تستطيع» بالجامعة الأمريكية، إن هناك تأثيراً محتملاً لانتشار الفيروس على الاقتصاد المصرى، لأن الصين تمثل %20 من الاقتصاد العالمى، لكن لا يمكن تحديد حجم هذا الأثر حالياً، وتعمل الحكومة على دراسته وسيكون لديها تصور للتعامل مع هذا الملف خلال أسبوع، واعتبرت وزيرة التخطيط أن هناك قلقاً مبالغ فيه فيما يتعلق بأزمة فيروس كورونا.
وخلال اجتماع اللجنة الاقتصادية فى مجلس الوزراء يوم الثلاثاء الماضى، جرت مناقشة التأثيرات المتوقعة لانتشار الفيروس على الاقتصاد العالمى وعلى اقتصادات المنطقة، كما ناقشت الإجراءات التى ستتخذها الحكومة لمواجهتها.
وقال بيان صادر عن مجلس الوزراء، إنَّ رئيس الحكومة مصطفى مدبولى، طلب وضع تصور شامل حول التأثيرات الاقتصادية المتوقعة لانتشار فيروس على الاقتصاد المصرى، والإجراءات والخطط الوقائية لمنع أو تقليل هذه الآثار؛ للحفاظ على الأداء الجيد للاقتصاد الوطنى فى جميع قطاعاته، والحفاظ على مستوى معدل النمو الذى وصل إليه، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات عاجلة فى هذا الشأن.
وذكرت السعيد، أنها ستلتقى خالد العنانى وزير السياحة لمناقشه تلك الأحداث على القطاع السياحى الذى يمثل محوراً مهماً فى النمو الاقتصادى، تستهدف الحكومة تحقيق معدل نمو يبلغ %5.8 خلال العام المالى الحالى، والذى ينتهى فى يونيو المقبل، وبلغ معدل النمو المحقق فى النصف الأول من العام %5.6.
وقالت السعيد، إن الحكومة ستراجع تأثير انتشار فيروس كورونا على النتائج المستهدفة للنمو الاقتصادى، وحول إمكانية إطلاق حزم تحفيزية للحد من تأثيرات فيروس كورونا على الاقتصاد، قالت وزيرة التخطيط إن الحكومة تدرس كل سيناريوهات التعامل مع الأزمة لاختيار السيناريو الأنسب للتعامل، وقالت إن لدينا تأثيرات أخرى متوقعة على حركة التجارة وأسعار النفط، قد تتيح فرصة لمصر للاستفادة من أزمة كورونا عالمياً.
قالت هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إنها تتوقع الانتهاء من دراسة تأسيس شركة متخصصة فى صناعة وحدات السكك الحديدية خلال أسبوعين.
وأضافت أن استثمارات قطاع النقل كبيرة ومهمة ولا ينبغى الاعتماد على القروض وإنما لابد من توطين الصناعة، وقالت إن الزيادة السكانية بمعدل 2 مليون فرد سنوياً يمثل أمراً مهماً لتوطين هذه الصناعة.
وأشارت إلى أن الحكومة بحثت عن تحالفات لتوطين صناعة النقل فى مصر، كما تبحث التعاون المشترك مع شركات أخرى فى قطاعات صناعية متعددة.
وأضافت السعيد، أنه تم عقد اجتماعات مع المساهمين المحتملين لتكوين شركة متخصصة فى تصنيع مكونات السكك الحديدية: «لدينا دراسة مبدئية فى هذا الشأن لكن الدراسة النهائية للمشروع ستكون خلال أسبوعين».
وكان وزيرا التخطيط هالة السعيد والنقل كامل الوزير قد عقدا اجتماعاً الأسبوع الماضى مع رئيس الهيئة الاقتصادية بمنطقة قناة السويس والمدير التنفيذى لصندوق مصر السيادى بمشاركة شركة بومبارديه الفرنسية لبحث تأسيس شركة متخصصة فى صناعة السكك الحديدية بمنطقة شرق بورسعيد وتم أثناء الاجتماع عرض الدراسة المبدئية للمشروع.