الشركات تسعى لبيع منتجاتها فى السوق المحلى بعد توقف التصدير
يجهز عدد من مستثمري المناطق الحرة مذكرة بالمشكلات التي طرأت على مصانعهم بسبب أزمة كورونا لرفعها إلى رئيس الوزراء للمساهمة فى حلها حتى تتمكن المصانع من عودة العمل بكامل طاقتهم الانتاجية.
وتضمنت المذكرة عددا من المطالب جاء فى مقدمتها إلغاء الإيجارات التي تدفع للهيئة العامة للاستثمار (مقابل حق الانتفاع ) لمدة 3 أشهر وإعادة النظر فى الضرائب والتأمينات التى تدفعها الشركات، بالإضافة إلى فتح السوق المحلى لتسويق منتجاتهم كبديل للسوق التصديري.
ويعتبر المستثمرون أن المناطق الحرة من أكثر المناطق المتضررة من أزمة كورونا لإلزامها بتصدير 80% من إنتاجها للأسواق الخارجية فى الوقت التي أوقفت فيه تلك الدول الطلبات التصديرية بسبب استمرار الأزمة.
وقال المهندس محمد الجيار نائب رئيس جمعية مستثمرى المنطقة الحرة بمدينة نصر، إن المنطقة تواجه حالة ركود بسبب تراجع الطلبات التصديرية مع استمرار أزمة كورونا.
وأضاف الجيار لـ “البورصة” أن وزارة الاستثمار كانت رفعت قيمة مقابل حق الانتفاع للقطاع الصناعي من 2.5 دولار للمتر المربع سنويًا إلى 5 دولارات حاليًا بجانب استحداث مادة تنص على زيادتها بنسبة 15% سنويًا .
وطالب مجلس الوزراء بوقف سداد مقابل حق الانتفاع لمدة 3 أشهر لحين استقرار الوضع وعودة المصانع للعمل بكامل طاقتها الانتاجية، بالإضافة إلى مراجعة جميع القرارات التى اتخذتها الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار سابقًا.
وكانت هيئة الاستثمار أقرت زيادة مقابل حق الانتفاع للمشروعات القائمة فى المناطق الحرة عدا منطقة قفط بداية مطلع العام الجاري 2020، لتصبح 5 دولارات للمتر المربع للقطاع الصناعى و9 دولارات للتخزين والخدمى و18 دوﻻراً لنشاط السيارات المستعملة و28 دوﻻراً للمبانى الجاهزة.
وقال خالد بحيري عضو جمعية مستثمري المنطقة الحرة فى بورسعيد إن التحديات التي تواجه الصناعة حاليًا معقدة وتحتاج إلى تكاتف الدولة والشركات.
وأضاف أن عددا كبيرا من المصانع على وشك الإغلاق بسبب توقف الطلبات التصديرية من قبل الدول الأوربية، لذلك سنطالب الهيئة العامة للاستثمار بالسماح لشركات المناطق الحرة بدخول السوق المحلي لحين تحسن الأوضاع فى الأسواق الخارجية.
وقال مجدي كمال، مدير جمعية المستثمرين بالمنطقة الاستثمارية ببورسعيد، إن 5 مصانع أغلقت بسبب توقف طلبات التصدير للأسواق الأمريكية، والأوروبية نتيجة إغلاق عدد من الدول موانيها.