قالت هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إن مصر من أفضل دول العالم في حجم الديون الخارجية مقارنة مع الناتج المحلي أو الصادرات.
وأشارت إلي أنها اطلعت علي تقرير لجنة تنظيم الاقتراض بالأمس عن أوضاع الدين الخارجية كما أن معدلاتها آمنة.
وأضافت ردا علي سؤال ل”البورصة” علي هامش مؤتمر صحفي عقدته مع عدد محدود من الصحفيين لمتابعة تداعيات فيروس كورونا علي الاقتصاد أن الإصلاح الاقتصادي القوي الذي تم تطبيقه منذ سنوات ساهم في التخفيف من حدة تأثيرات فيروس كورونا بجانب البنية المعلوماتية وتكامل قواعد البيانات ساهمت فى إسراع وتيرة تقديم الخدمات الحكومية.
وأشارت إلي أزمة انتشار فيروس كورونا سيعطي الدول مساحة كبيرة في الاعتماد علي مواردها الذاتية والمحلية حيث إنه للمرة الأولي يحدث انخفاض في معدلات نمو الواردات خلال شهر مارس الماضي .
وقالت السعيد، إن أزمة انتشار وباء فيروس كورونا سيجعل المشروعات الصغيرة والمتوسطة تكتسب أهمية كبري في ضوء قلة سلاسل التوريد كما أن الأمن الغذائي سيأخذ أولوية قصوى.
وأوضحت أن الأرقام الاقتصادية تراجع كل يومين وفقا لمعطيات انتشار فيروس كورونا.
وأضافت السعيد أنه سيجري الاهتمام في المرحلة المقبلة بدعم استثمارات قطاع الصحة علي جانب البنية التحتية والعنصر البشري.
وقالت السعيد إن الجمعية العامة للأمم المتحدة ستجري مراجعة لأولويات التنمية المستدامة بالنسبة للدول في ضوء ما أحدثه انتشار فيروس كورونا.
وقالت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إن الحكومة وضعت ثلاثة سيناريوهات لتأثير أزمة فيروس على الاقتصاد.
وأضافت أن السيناريو الأول قائم على احتواء الفيروس بنهاية الربع الثاني من شهر يونيو 2020 واحتمالات حدوث هذا السيناريو 20%.
وقالت وزيرة التخطيط إن السيناريو الثاني هو احتواء الأزمة في الربع الثالث بنهاية شهر سبتمبر واحتمالات هذا السيناريو 50%، أما السيناريو الثالث والأصعب فهو احتواء الأزمة بنهاية العام في ديسمبر 2020 واحتمالات حدوث هذا السيناريو 30%.
وقالت إن السيناريو الأول كان يفترض اقتصار انتشار الفيروس على الدول الآسيوية فى فبراير الماضى، لكن انتشار الفيروس فى 211 دولة يجعل السيناريو الأوقع هو انتهاء الأزمة فى الربع الأخير من العام.
وقالت إن تعافى الاقتصاد من أزمة فيروس كورونا سيكون على شكل حرف U حيث سيحدث تباطؤ فى القطاعات الاقتصادية على المستوى القومى ثم ستأخذ فى التحسن والتعافى.