مدبولى: نسعى لتخطى الأزمة بأقل الأضرار والحفاظ على مؤشرات أداء الاقتصاد المصرى
قرر الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، تشكيل مجموعة عمل مصغرة لصياغة مقترحات التعامل مع الاقتصاد خلال فترة “ما بعد كورونا” فى خطط تنفيذية للبدء فى تطبيقها.
وحضر رئيس الوزراء الحلقة النقاشية الثانية حول الموقف الاقتصادى “ما بعد كورونا” بمقر الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، بحضور الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمستشار محمد عبدالوهاب، الرئيس التنفيذى لهيئة الاستثمار، ومجموعة من الخبراء وأساتذة جامعة القاهرة، والجامعة الأمريكية، وجامعة زويل، ومجموعة أخرى من الأساتذة والخبراء من الخارج، وعدد كبير من مجتمع الأعمال المتخصصين فى توطين الصناعة فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح رئيس الوزراء أنه تم الإعلان عن الإجراءات التى سيتم اتخاذها خلال إجازة عيد الفطر، وكذا الإجراءات التى سيتم تطبيقها عقب انتهاء أسبوع العيد، مشيراً إلى أنه ذكر خلال اجتماع اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا وخلال المؤتمر الصحفى أن هناك توجهاًَ عالمياً الآن نحو تطبيق فكرة التعايش مع الفيروس، الذى سيكون مُتوطنا ومُستمرا معنا لفترة زمنية غير محددة.
أضاف أن كافة الأطباء والخبراء من القطاع الصحى يرون أن الفيروس سيظل منتشراً بصفة دائمة، وأنه يجب علينا وفق ذلك أن نتعايش معه، وبالتالى يجب أن نلتزم بكافة الإجراءات الاحترازية.
وقال إنه يتم حالياً دراسة التداعيات السلبية المترتبة على انتشاره عالمياً سواء على الصعيد الاقتصادى، أو السياسى، ولاسيما أن الخريطة والوضع بعد الأزمة لن يكون مثلما كان عليه قبل جائحة فيروس كورونا.
وأضاف مدبولى أننا نتناقش حول شكل الاقتصاد المصرى والتجارة المصرية، والتوجه العالمى خلال الفترة المقبلة هو تركيز كل دولة على تحقيق مصلحة مواطنيها، مع أهمية الاستماع إلى آراء المتخصصين والعاملين فى كل قطاع من القطاعات، خاصة القطاعات المتأثرة سلباً أكثر من غيرها، والتعرف على مقترحات المتخصصين، حتى يتسنى لنا تخطى هذه الأزمة بأقل الأضرار الممكنة، والحفاظ على مؤشرات أداء الاقتصاد المصرى.
وتطرقت مداخلات الحضور إلى مقترحات وأفكار التعامل مع الأزمة فى شقها الصحى، والاقتصادى، والتجارى، وكذا ما يخص الصناعة، وكيفية تحفيز معدلات نمو الاستهلاك، وتعزير التجارة الالكترونية والتحول الرقمى.
ووجه رئيس الوزراء بقيام مجموعة العمل المصغرة بالعمل على صياغة هذه المقترحات فى خطط تنفيذية.
السعيد: نأمل أن ننتقل من مرحلة الأزمة إلى مرحلة التعافى ثم الانطلاق
وقالت وزيرة التخطيط إن العالم بدأ تطبيق فكرة التعايش مع فيروس ” كورونا” المستجد، بعد أن تأثرت قطاعات عديدة بهذا المرض؛ نظراً لتوقفها بشكل كلى أو جزئى.
أضاف أنه خلال الأشهر القليلة الماضية شهدنا ركوداً ملحوظاً فى أداء مختلف اقتصاديات العالم بسبب الصدمة التى تلقتها هذه الاقتصاديات فى ظل انتشار الفيروس، علاوة على فقدان الكثير من الوظائف.
وتابعت السعيد “يذهب بعض الاقتصاديين إلى التوقع بانخفاض معدل نمو الاقتصاد العالمى بنسبة تتراوح بين 7 إلى 8%، وإذا ما قارنا ذلك بنسبة التراجع أثناء فترة الكساد الكبير التى شهد معدل النمو تراجعا بنسبة 5%، فسوف نلاحظ أن ما سيشهده الاقتصاد العالمى من تأثير سلبى بسبب الفيروس سيتخطى معدل التراجع وقت الكساد الكبير”.
وقالت إن هذه الصدمة تؤكد أن الخريطة السياسية للنظام العالمى سوف تشهد تغييرات، إلى جانب شكل العلاقات التجارية الدولية، وأولويات الاستهلاك وأولويات الاستثمار فى الصحة، والتعليم والغذاء، وما يرتبط بقضية الغذاء من لوجستيات وتخزين، وصارت دول العالم فى احتياج لبرامج أكثر مرونة للحماية الاجتماعية وللعمالة.
وأضافت الوزيرة: “خلال الفترة القادمة، نأمل أن ننتقل من مرحلة الأزمة إلى مرحلة التعافى، ثم مرحلة الانطلاق بعد ذلك”.
وأوضحت أن الحكومة دائما ما تتخذ نهجاً تشاركياً وتشاورياً مع مجتمع الأعمال والأكاديميين، والمجتمع المدنى، والقطاع الخاص، ورئيس الوزراء وجه بإعداد مجموعة من اللقاءات، وأعددنا لقاءً منذ نحو 10 أيام، واليوم نحن بصدد الحلقة النقاشية الثانية، والتى يشهد حضورها مجموعة كبيرة من الخبراء والمتخصصين ورجال الأعمال.