عشرة: خفض التكلفة يدعم منتجاتنا أمام الهند والصين وفيتنام
قال محمد حسن عشرة، عضو المجلس التصديري للغزل والنسيج والمفروشات، إن روشتة زيادة الصادرات تضم عدة محاور رئيسية ، أولها زيادة القدرة التنافسية للمنتج المحلي، وخفض سعري الكهرباء والفائدة على الإقراض، وسرعة صرف الدعم.
وأضاف لـ “البورصة” أن زيادة القدرة التنافسية تكون من خلال خفض تكلفة المنتج النهائي. فالكهرباء ارتفعت أسعارها من 3 سنتات للكيلووات/ساعة عام 2011 إلى 9 سنتات حاليًا، خصوصا أنها تستحوذ على 25% من إجمالي التكلفة، مطالبًا بخفضها إلى 5 سنتات.
وأوضح أن خفض التكلفة سيساهم في تقوية المنافسة مع الهند والصين وفيتنام وباكستان. فهذة الدول لديها مميزات تنافسية عن المنتج المصري، تتمثل في حصول شركاتها على الدعم خلال وقت قصير، وانخفاض سعر الفائدة لديها.
وطالب عشرة، الحكومة بصرف الدعم التصديري خلال العام المالي ليتم احتسابه في موازنة الشركات لنفس العام، إذ إن الشركات تحتسب المنتج على أساس الحصول على الدعم التصديري.
وأشار إلى أن المشكلات التي تواجه شركات القطاع الخاص هي نفسها مشكلات القطاع العام، ومن ثم يجب توحيد جهود الحكومة والمصانع للمنافسة خارجيًا.
وتراجعت قيمة صادرات مصر من الغزل والمنسوجات والمفروشات المنزلية خلال عام 2019، لتبلغ 1.363 مليار دولار مقابل 1.445 مليار دولار خلال 2018 بانخفاض 6%، لتستحوذ على 5.3% من إجمالي صادرات مصر غير البترولية خلال ذلك العام .
قال عشرة، إن تحديث ماكينات المصانع، ساهم في الحفاظ على التواجد في السوق خلال الأزمات التي مر بها القطاع المرحلة الماضية.
وتابع : “يصعب الاستمرار في تحديث الماكينات في ظل عدم تحقيق الشركات أرباحًا خلال المرحلة الماضية”.
وأشار إلى أن القطاع كان يجب أن يكون مستعدًا لاستغلال عدم الثقة في المصانع الصينية عقب بدء أزمة فيروس كورونا من مدينة ووهان الصينية، إذ إن تلك الجاهزية كان يجب أن تبدأ منذ سنوات لأنها لا تحدث بين يوم وليلة.
وطالب بتوحيد أولويات الحكومة والقطاع الخاص خلال المرحلة المقبلة، والاستمرار في العمل بالقوانين المنظمة للقطاع الصناعي لمدة 10 سنوات على أقل تقدير، حتى لو تغيرت الحكومات.
وأضاف:” يجب أن تكون هناك خطة واضحة لنظام صرف الدعم التصديري، نظرًا لأن الاستثمار في قطاع الغزل والنسيج مكلف للغاية بخلاف الملابس الجاهزة”.
ولفت إلى أن المجلس التصديري للغزل والنسيج والمفروشات عقد اجتماعًا مع وزارة التجارة والصناعة لبحث خطة المجلس لزيادة الصادرات، وتم عرض تلك المقترحات على الوزارة.
كما يواجه قطاع الغزل والنسيج، مشكلات في توافر العمالة الفنية المدربة ، في ظل توجه الشباب للعمل في مهن أخرى منها سائق “التوك توك”.
وتعكف مصانع القطاع، على تدريب العمالة من الصفر (دون خبرة) ليصل المتدرب بعد 6 أشهر إلى مستوى العامل نفسه الذي يعمل في المصنع منذ نحو 10 سنوات.