انخفضت واردات اللحوم المجمدة فى أول 7 أشهر من العام الحالى بنسبة 31%، مدفوعة بتراجع الطلب مع زيادة التكاليف المعيشية على المستهلكين.
ووفقًا لبيانات حكومية، اطلعت عليها «البورصة»، سجلت واردات اللحوم المجمدة أول 7 أشهر من العام الحالى نحو 105.3 ألف طن، مقابل 150.6 ألف طن فى الفترة المقبلة لها من العام الماضى.
أشارت البيانات، إلى تزايد معدل الانخفاض فى واردات اللحوم المجمدة، بعد أول 5 أشهر من 2020، إذ بلغ وقتها نحو 6.2% فقط عن أول 4 أشهر من العام الماضى، بواقع 70 ألف طن، ليزيد حاليًا بنهاية الـ7 أشهر الأولى إلى 31%.
أرجع شريف عاشور، رئيس شركة الجزيرة لاستيراد اللحوم، انخفاض الواردات إلى ضعف الطلب، خلال أزمة فيروس «كورونا»، خاصة أن تدنى المستويات المعيشية للمستهلكين وتغير أنماط استهلاكهم فى الفترة الأخيرة كان السبب الأول فى تراجع الواردات.
توقع عاشور، نائب رئيس رابطة مستوردى اللحوم والدواجن، أن يكون الطلب قد تحسن مع عودة فتح المطاعم والمنشآت السياحية، وقال: بالتأكيد ارتفع حجم الطلب، لكن لم يتناسب بعد مع مؤشرات السوق الرئيسية.
أضاف: قطاع اللحوم المستوردة بخاطب الفئة ذات الدخول الأقل، ومع غلق محال الأطعمة فى الفترة الأخيرة تأثرت الواردات كثيرًا، إذ تخوف الكثيرون من انتقال الفيروس عبر، وخاصة خلال فترة حظر التجوال، التى خففتها الحكومة لاحقًا، ومن ثم ألغتها قبل شهرين.
قالت مصادر لـ«البورصة»: يظهر تراجع الطلب على قطاع اللحوم بشكل عام بعد تراجع أسعار اللحوم البلدية نهاية شهر سبتمبر الماضى بقيمة 10 جنيهات تقريبًا للكيلو، وانخفاض اللحوم القائم بواقع 7 جنيهات تقريبًا منذ إنتهاء موسم عيد الأضحى الأخير.
تتفاوت أسعار اللحوم البلدية حاليًا من منطقة لأخرى ومن الريف للحضر، إذ تنخفض فى الريف لتتراوح بين 90 و120 جنيهاً للكيلو، فيما تسجل من 120 إلى 130 جنيهاً فى المناطق الشعبية، وتصل إلى 150 و160 للكيلو فى بعض المناطق الأخرى.