“تصديرى الهندسية” يبحث عن الفرص فى آسيا الوسطى ويستبعد توقع حركة الصادرات
تترقب القطاعات التصديرية الإغلاق المجدد لبعض الدول الأوروبية خلال الفترة الحالية؛ بالتزامن مع زيادة أعداد مصابى فيروس كورونا بهذه الدول، متخوفين من تراجع الطلب وتحقيق المستهدفات التصديرية، فيما بدأت المجالس للبحث عن أسواق جديدة لتجنب حدة التأثير السلبي لهذا الإغلاق.
قال المهندس شريف الصياد، رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، إن الإغلاق الذى يحدث حالياً فى الدول الأوروبية يصعب توقع تبعاته في الوقت الحالي، وصعوبة توقع الأحداث وهل سيحدث إغلاق تام أو أن طبيعة الأسواق خلال الفترة المقبلة ستحول دون ذلك.
وقررت ألمانيا إغلاق المطاعم والمنشآت الترفيهية، كما ستواصل المحال عملها بقيود أكثر صرامة؛ أملاً فى احتواء الموجة الثانية من الفيروس، وأغلقت فرنسا مع تشديد الإجراءات الاحترازية.
وأعلنت إنجلترا، إغلاقاً عاماً يمتد لـ4 أسابيع، على خلفية الارتفاع الحاد في حالات الإصابة بفيروس كورونا، ابتداءً من الخميس، وحتى الثاني من ديسمبر، ولن يسمح للمقيمين في إنجلترا بمغادرة منازلهم إلا لأسباب محددة، مثل العمل أو الدراسة أو شراء المواد الغذائية.
أوضح “الصياد”، لـ “البورصة”، أن السوق الأوروبية تستحوذ على نحو 30% من صادرات الصناعات الهندسية ومعظمها قطع غيار وضفائر السيارات والأواني المنزلية.
أشار إلى أن المجلس يبحث خلال الفترة الحالية عن الفرص المتاحة للصادرات في آسيا الوسطى، إلا أنها لا تعوض السوق الأوروبية فى الوقت الحالى خاصة في ظل عدم وجود اتفاقيات تجارية تميز المنتج المصرى بهذه السوق.
قالت ماري لويس، رئيسة المجلس التصديري للملابس الجاهزة، إن حركة الصادرات تسير بشكل جيد خلال الفترة الحالية للسوق الأوروبية ولم يتم إلغاء أي طلبيات تصديرية بعد.
أوضحت “لويس”، أن أوروبا تعتبر السوق الثاني لصادرات الملابس الجاهزة المصرية بعد أمريكا، ويعتمد عليها القطاع بشكل أساسي، وتستحوذ أوروبا على 30% من صادرات القطاع، وهو حالياً فى فترة تصنيع المنتجات التى سيتم شحنها في نهاية نوفمبر الجاري وديسمبر المقبل.
أضافت أن النسبة الأكبر من صادرات القطاع لأوروبا تتوجه إلى إنجلترا وفرنسا وإيطاليا، بينما يتوجه المجلس بتكثيف جهوده في زيادة صادراته للسوق الأمريكية لتفادي خفض الصادرات في ظل غلق بعض الدول الأوروبية.
أشارت إلى أن السوق الأوروبي أمام قطاع الملابس الجاهزة لا توجد له بدائل خلال الفترة الحالية، إلا أن المجلس يسعى للبحث عن عملاء جدد في السوق العربية والأفريقية خلال الفترة الحالية، كما يبحث مع اتحاد الصناعات توفير سبل ضمان الصادرات للسوق الأفريقية.
واستحوذت السوق الأوروبية على 31% من صادرات الملابس الجاهزة خلال العام الماضي، وعلى 44% من صادرات المفروشات المنزلية، وعلى 26% من صادرات الغزل والنسيج.
توقع محمد حسن عشرة، عضو مجلس إدارة المجلس التصديري للغزل والنسيج والمفروشات، انخفاض حجم صادرات القطاع بالتزامن مع بدء الغلق الجزئي والكلي في بعض الدول الأوروبية في ظل تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وأضاف أن انخفاض حركة السياحة عالميًا خفض من الطلب على المفروشات من قبل الفنادق خلال المرحلة الماضية، والغلق في بعض الدول الأوروبية سوف يزيد من معاناة قطاع السياحة.
وتابع: “بدأ يظهر الأمل خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين بعد تزايد المبيعات، إلا أن عملية الإغلاق في أوروبا سوف تعيد الأمور كما كانت مع بداية انتشار الفيروس”.
وأشار إلى أن أوروبا وأمريكا أسواق رئيسية لمنتجات الغزل والنسيج والمفروشات المصرية ، ومن الصعب فتح أسواق بديلة في ظل انتشار الفيروس في معظم دول العالم.
وقال مصطفى النجاري، عضو مجلس إدارة المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، إن معاودة الإغلاق في بعض الدول الأوروبية سوف يؤثر على استهلاك المواطنين وبالتبعية على الصادرات.
أضاف أن استهلاك بعض المنتجات مرتبط بشكل كبير بالقطاع السياحي، وخاصة البطاطس التي ستتأثر صادراتها بشكل كبير الفترة المقبلة.
وتابع أن الموالح والبصل سوف يزيد استهلاكها من قبل المواطنين الأوروبيين لاحتياجها في الطبخ، ومساهمتها في تقوية المناعة”.
وأشار إلى أن الفرصة الأكبر في مبيعات الفواكه سوف تكون للدول الأقل سعراً فى ظل انخفاض القدرة الشرائية للمستهلكين، وتوجيه إنفاقهم لشراء منتجات الوقاية من الفيروس.
وقال النجاري، إن العديد من الدول تعلمت من تجربة الموجة الأولى من فيروس كورونا وحافظت على حركة التبادل التجاري واستمرار تشغيل الموانئ والمطارات.