فؤاد: قانون المخلفات الجديد خطوة جادة لخلق إطار قانونى وتنظيمى لعمال النظافة داخل المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن إدارة المخلفات الصلبة تواجه العديد من التحديات فى البلدان النامية وخاصة التى تمر بعمليات إصلاح اقتصادى، ونحن فى مصر نتطلع لتنفيذ نظام متكامل لإدارة المخلفات الصلبة، بداية من الجمع من المنازل وتدويرها وإعادة استخدامها وحتى التخلص الآمن منها.
جاء ذلك خلال كلمة وزيرة البيئة خلال ندوة بالجامعة الإمريكية بالقاهرة حول التحديات البيئية فى مصر، وأضافت فؤاد خلال كلمتها أن النظام المتكامل للمخلفات الصلبة يتطلب بنية تحتية جيدة، لذلك تقوم الحكومة خلال تلك الفترة بتنفيذ العديد من مشروعات البنية التحتية فى مختلف المحافظات، وقد تم وضع مخططًا لعدد 27 محافظة.
وأوضحت فؤاد أنه فيما يخص المخلفات الزراعية تم وضع منظومة متكاملة لها حققت نحاجات على مدار الأعوام القليلة الماضية ومازلنا نواصل العمل لتحقيق نتائج أفضل من عام لآخر، وهذا ما يتضح جلياً فى منظومة التعامل مع قش الأرز الذى أصبح سلعة تحقق عائد اقتصادى ودخل للفلاح بدلاً من حرقه الذى ينتج عنه أضرار بالغة على البيئة وصحة الانسان.
وأشارت وزيرة البيئة إلى قانون تنظيم إدارة المخلفات الذى تم الموافقة عليه من قبل مجلس النواب وصدق عليه السيد الرئيس والذى يعد خطوة هامة لتنظيم العمل فى مجال المخلفات ويؤدى إلى دمج عمال النظافة داخل قانون يحميهم وينظم عملهم، حيث تسعى الحكومة إلى وضعهم تحت الحماية الاجتماعية بحيث يكون لديهم تأمينات وتوصيف للوظيفة يتم كتابته فى البطاقة الشخصية، مشيرة إلى ان تلك الفئة جنود مجهولون على خط المواجهة فهم أول من تعاملوا مع أزمة الكورونا من خلال تعاملهم مع المخلفات في ذروة الأزمة.
وأكدت الوزيرة أن الحكومة المصرية تعى جيداً أهمية الحفاظ على البيئة وتتخذ خطوات عدة من أجل تحقيق ذلك، فخلال الأسبوع الماضى اصدر مجلس الوزراء معايير الإستدامة البيئية التى لابد من أخذها فى الاعتبار عند إنشاء المشروعات مما يضمن الحفاظ على البيئة واستدامة الموارد للأجيال القادمة.
وأضافت فؤاد أن الحكومة تولى اهتماماً كبيراً بقضية التغييرات المناخية وتتخذ خطوات جادة من أجل تحسين البيئة للتقليل من الآثار الضارة لتغير المناخ.
وتابعت وزيرة البيئة أن مفهوم تغير المناخ قد لا يتضح للبعض ولكن نجد أن الكثير يقوم بتنفيذ أعمال فى حياته اليومية تساهم فى التقليل من آثار تغير المناخ دون أن يعلم فالمرأة في الريف تتعامل مع المخلفات ومخلفات الحيوانات وتقوم باستخدامها كطاقة وهى بذلك تساهم فى تحسين المناخ وتقلل من الآثار الضارة للتغيرات المناخية.
وفى مجال رفع الوعى البيئى، أطلقت وزارة البيئة حملة “اتحضر للأخضر” لنشر الوعى البيئى لمدة 3 سنوات، تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية، وتهدف إلى توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على البيئة لجعلها أسلوب حياة بخطوات بسيطة فى حياتنا اليومية.