كشف رئيس الوزراء اليابانى يوشيهيد سوجا، النقاب عن صندوق بقيمة 2 تريليون ين «أى 19.2 مليار دولار» لدعم المشاريع الخضراء الطموحة على مدى العقد المقبل، كجزء من إجراءات التحفيز الإضافية المقدمة استجابة لتفشى جائحة كوفيد- 19.
وقال «سوجا»، فى مؤتمر صحفى: «بلدنا بحاجة إلى مصدر للنمو بعد فيروس كورونا، وسيكون الاستثمار الأخضر والابتكار الرقمى هما محور هذا النمو»، متعهداً بمواصلة الصندوق لدعم الشركات العاملة فى الابتكار الطموح فى المجالات البيئية خلال العشرة أعوام المقبلة.
وقال «سوجا»، إن اليابان ترى الهيدروجين مصدراً جديداً للطاقة؛ حيث تعتزم البلاد صُنع الطائرات الهيدروجينية وسفن الشحن الهيدروجينية.
وأشار إلى أن الحكومة تعتزم تشجيع تطوير بطاريات التخزين منخفضة التكلفة، التى ستكون أساسية بالنسبة للسيارات الكهربائية والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى تكنولوجيا إعادة تدوير الكربون لتحويل الغازات الدفيئة المنبعثة إلى بلاستيك ووقود.
ولتحقيق هدف الحد من انبعاثات الكربونية إلى الصفر الصافى بحلول عام 2050، أكد رئيس الوزراء، أنَّ حكومته كانت تستهدف خفض انبعاثات ثانى أكسيد الكربون من السيارات، فضلاً عن وضع الأنظمة واللوائح لتعظيم إدخال السيارات الكهربائية إلى السوق اليابانى.
وفيما يتعلق بما يسمى تكنولوجيا اتصالات الجيل السادس، قال «سوجا»، إنَّ الحكومة ستأخذ زمام المبادرة فى البحث والتطوير لتتمكن من قيادة العالم فى قطاع التكنولوجيا الجديدة، متعهداً بتخصيص أكثر من تريليون ين للاستثمارات ذات الصلة، بما فى ذلك رقمنة الحكومة.
أما فيما يخص التصدى لتفشى عدوى كورونا، فأفاد بأن حكومته تعتزم تأمين الأموال الاحتياطية الكافية للاستجابة لكل ما يمكن أن يحدث، ما يضمن راحة بال المواطنين ووضع الأساس للنمو فى المستقبل.
وأوضح أن الحكومة تعتزم تخصيص ما يصل إلى 50 ألف ين للأسر منخفضة الدخل، التى يعولها أحد الوالدين، بحلول نهاية العام، فضلاً عن 30 ألف ين إضافى للطفل الثانى وللأطفال التاليين، وسيأتى ذلك من الصندوق الاحتياطى، الذى ستُحدد تفاصيله بحلول نهاية العام الجارى.
وقال رئيس الوزراء، إنه يعتزم تمديد الإجراءات الخاصة بزيادة دعم التوظيف، المدفوع للشركات للحفاظ على العمال، ليصل إلى الحد الأقصى اليومى البالغ 15 ألف ين، كما أن القروض المقدمة دون فوائد ودون أى ضمانات ستستمر حتى النصف الأول من عام 2021.