«التسليح» محلياً بـ13.6 ألف جنيه و«أيرون أور» يلامس 170 دولاراً للطن للمرة الأولى فى 9 سنوات
قفزت أسعار بيع حديد التسليح محليًا بنحو 3600 جنيه للطن على 4 مرات خلال الـ35 يومًا الأخيرة، نتيجة قفزات مماثلة بالأسعار العالمية لخامات التصنيع، وارتفاع الطلب من الصين التى تستهدف استثمارات ضخمة فى بنيتها التحتية.
قال محمود سلامة، رئيس شركة أروميكس جروب لتجارة مواد البناء، إن مصانع الحديد أعلنت زيادات متكررة خلال الفترة الأخيرة، غيرت تعاملات السوق بدرجة كبيرة، خاصة على مستوى المستهلكين الأفراد، إذ أن الأسعار الحالية مرتفعة على المستهلك.
أوضح سلامة، أن سعر الطن بلغ 13.6 ألف جنيه، بزيادة 3600 جنيه للطن عن أسعار منتصف نوفمبر الأخير، وجاءت الزيادة على 4 مرات تقريبًا، بقيمة 500 جنيه ثم مبلغ مماثل، ثم 2000 جنيه على مرتين.
أضاف وائل سعيد، رئيس شركة الفجر ستيل لتجارة مواد البناء، أن السوق يعيش مرحلة توتر، إذ تزيد المبيعات نسبياً بعد إعلان كل زيادة، لكنها تعود لتهدأ مرة أخرى، ويحدث ذلك كثيرًا فى العمليات بين التجار، لكن المبيعات شبه متوقفة على مستوى الأفراد.
وفقًا لتقارير دولية، قفزت أسعار خام تصنيع حديد التسليح «أيرون أور» إلى أعلى مستوى وصلته قبل 9 سنوات، فى أكتوبر 2011، لتلامس 170 دولارًا للطن، بزيادة 47 دولارًا للطن فى آخر 35 يوماً.
أوضح تقرير لموقع «ماينج دوت كوم»، أن الصين تُصنع فولاذًا أكثر من بقية دول العالم مجتمعة، وتستهدف تحطيم الأرقام القياسية مع واردات خام الحديد – بشكل أساسى من أستراليا والبرازيل – التى زادت إلى أكثر من مليار طن هذا العام.
أشارت التقارير إلى أن خام الحديد يُعد أكبر مصدر لأرباح المناجم، وساعدت مرونة صناعة التعدين على تجنب أسوأ الأضرار الناجمة عن جائحة فيروس كورونا، والذى ضرب قطاعات أخرى مثل النفط والغاز من خلال خفض الطلب على الطاقة.
ذكرت أن مؤشرات السوق توضح أن طلب الصين على خام الحديد سيظل قوياً الفترة المقبلة، وكانت عشرات شركات الصلب الصينية أبرمت اتفاقيات توريد طويلة الأجل، على هامش معرض الصين الدولى للاستيراد.