ظل محمود الأسيوطي مالك منتجع “الأسيوطي سبورت” ونادي الأسيوطي، يضخ استثمارات لمدة 8 سنوات دون أرباح، حتى نجح في تحقيق فائض في ميزانيته، واكتملت تجربته ليصبح الرابح الوحيد من الاستثمار في أندية كرة القدم محليا، بعدما نجح في بيع النادي لتركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه بالمملكة العربية السعودية، ومستشار الديوان الملكي، مقابل 5 ملايين دولار، ويتحول بعدها اسم النادي إلى “بيراميدز”، قبل أن يقرر بيع حصته للمستثمر الإماراتي سالم الشامسي.
وقال محمود الأسيوطي لـ”البورصة”، إنه لا توجد إلا تجربة واحدة ناجحة للاستثمار في أندية كرة القدم في المنطقة العربية، وهي تجربة شراء تركي آل الشيخ لنادي الاسيوطي وتحويله إلى بيراميدز، وكانت دوافعه في ذلك ليس تحقيق أرباح ولكن تحقيق انجازات ونجاحات معنوية، ونفس الأمر تقريبا ينطبق على سالم الشامسي المالك الحالي للنادي، فالكل يعلم تماما أن تحقيق عوائد شئ صعب جدا في ظل الظروف الراهنة.
وأضاف، أنه لا يتوقع وجود نجاحات استثمارية في أندية كرة القدم في مصر أو المنطقة العربية في القريب العاجل، لوجود قوانين ولوائح ضعيفة وتطبيقها تحكمه الأهواء، وقلة عوائد البث التليفزيوني لعدم تشفير مباريات الدوري، وعدم وجود جماهير وأن وجدت لا توجد إدارات محترفة تحقق الاستفادة القصوى من بيع التذاكر بطرح مسابقات وجوائز للجمهور، وعدم وجود متاجر كبيرة حتي للأندية ذات الشعبية الكبيرة، وعدم الاستفادة من وجود نجوم كبار في هذه الأندية.
وذكر، أنه لا توجد إدارات رياضية محترفة في الأنديه تساعد على خفض أجور اللاعبين التي تمثل نسبة تصل ما بين 80 الي 90% من مصروفات الأندية وهي نسبة كبيره جدًا، وان لم تتدارك الاندية المصرية هذه المشكلة، ويحدث إتفاق جماعي على تقليل أجور اللاعبين ستكون العواقب وخيمة في المستقبل.
وأشار محمود الأسيوطي، إلى إنه لابد من تكوين رابطة الاندية المحترفة، المنوط بها ادارة بطولة الدوري وتسويقه، على أن تتكون من افراد لديهم القدرة علي الادارة دون تدخل من أحد أو عمل أي توازنات، ودون ذلك سيكون من الصعب العبور إلى شاطئ الامان في الاستثمار الرياضي بمصر.
وأوضح، أن دوافع شراء أو الاستثمار في أندية كرة القدم تختلف بين المستثمرين، فمنهم من يكون مشجعا ثريا، أو رجال الأعمال الباحثين عن الشهرة ، وآخرون يقومون بذلك لاعتبارات ضريبية، ومنهم من يكون لديه سعي لتحقيق مكاسب سياسية أو انتخابية، أما الأصعب بين كل ذلك وهو لاعتبارات اقتصادية، إذ تحتاج إلى نوعية خاصة من الادارة الرياضية لتحقيق عوائد كبيرة من كرة القدم، وتحتاج مناخ صحي للاستثمار وقوانين واضحة ويتوفر ذلك في الدول الاوروبية فقط وبصفة خاصة الدوري الإنجليزي.
وأشار الأسيوطي، إلى إنه قام بتأسيس نادي “لافيينا” بالرغم من وجهة نظره السابقة، لاستغلال الامكانيات التي يمتلكها من ملاعب وفنادق ونجاحه في تجربة الأسيوطي، وثقته في قدرته على تطبيق النظام الاحترافي في الادارة، والاستثمار في اكتشاف وشراء لاعبين بأسعار قليلة وأجور مقبولة، ورعايتهم بشكل علمي لتسويقهم مستقبلا.
وأتم بالقول: ننتظر من المنظومة الرياضية أن تصحح أوضاعها في السلبيات الآخرى لحين الصعود للدوري الممتاز في موسم 2023/2024، بالإضافة لتأسيس شركة نوفافيرا للاستثمارات الرياضية والتي تمتلك نادي لافيينا وتمتلك ماركة” تيمبو” للكرة، واستثمارات آخرى يتم التخطيط لها وسيعلن عنها خلال الفترة القادمة.